سألته أن ينشدني شيئا من شعره، فأبى عليّ كل الإباء، وقال لححت إلخ، ثم اجتمعت به في منزلي، فكتب بخطه، وأنشدني لنفسه في عاشر جمادى الآخرة من سنة تسع عشرة وستمائة: أبا حسن إني إليك وإن نأت ... ركابي إلى بغداد ما عشت تائق ولو عنت الأقدار قبلي لعاشق ... لما عاقني عن حسن وجهك عائق وأنشدني لنفسه: يا ربّ بالمبعوث من هاشم ... وصهره والبضعة الطّهر لا تجعل اليوم الّذي لا ترى ... عيناي تاج الدين من عمري وأنشدني لشيخه وجيه الدين أبي بكر المبارك بن أبي السعادات المبارك بن سعيد النحويّ الضرير، قال: أنشدنا لنفسه: لست أستقبح اقتضاءك الموعد ... وإن كنت سيّد الكرماء فإله السماء قد ضمن الرز ... ق عليه ويقتضي بالدعاء فقلت له: سمعت ذلك قديما ورأيته في غير موضع، وأظنه ليس له، فقال: كذا يقول كل من أنشدته إيّاهما، واللفظ لي. (تاريخ إربل) .