للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمّا زنكي فانتقل إِلَى إربل، وتزوَّج بابنة صاحبها مظفَّر الدّين. وكان من أحسن النّاس صورة، ثُمّ قبض عليه مظفَّر الدّين لأمور جَرَت، وسيَّره إِلَى الملك الأشرف مُوسَى، ثُمّ أطلقه وعاد. وأُعطي بلده شَهْرَزُور وأعمالها.

وتُوُفّي في حدود سنة ثلاثين وستّمائة، وقام بعده ولده قليلا، ومات.

٣٦٧- المكرَّم بْن هبة اللَّه بْن المكرَّم [١] .

أَبُو مُحَمَّد الصُّوفيّ، أخو أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد.

شيخ معروف سَمِع: أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي، وعَلِيّ بْن عَلِيّ بْن سُكَيْنَة، وأبا سَعْد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الزَّوْزَنيّ، وشيخ الشّيوخ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي سَعْد، وجماعة.

رَوَى عَنْهُ: الشَّيْخ الموفَّق، والبهاء عَبْد الرَّحْمَن، والضّياء مُحَمَّد، والزَّيْن بْن عَبْد الدّائم.

وحدَّث بدمشق، وبغداد.

وتوفّي فِي رجب.

٣٦٨- مَنْصُور بْن الْمُبَارَك بْن الفضل بْن أَبِي نُعَيم [٢] .

أَبُو المظفَّر الواسطيّ، الواعظ، الملقّب بجرادة.

سَمِع من: أَبِي الوقت السَّجْزيّ، وذُكِر أَنَّهُ سَمِع «المقامات» من أَبِي مُحَمَّد الحريريّ، وَلَهُ فصول وعظيّة.

وكان شيخا مُسِنًّا، يُقَالُ إنَّه جاوز المائة، والصّحيح أَنَّهُ عاش سبْعًا وثمانين سنة.


[١] انظر عن (المكرّم بن هبة الله) في: التكملة لوفيات النقلة ١/ ١٨٨، ١٨٩ رقم ٢٠٣، والمشتبه ٢/ ٦١١، وتوضيح المشتبه ٨/ ٢٥٣، ٢٥٤.
وقد ذكره المؤلّف الذهبي- رحمه الله- في سير أعلام النبلاء ٢١/ ٢٣٠ ولم يترجم له.
[٢] انظر عن (منصور بن المبارك) في: مرآة الزمان ج ٨ ق ١/ ٤٢٤، ٤٢٥، والتكملة لوفيات النقلة ١/ ١٩٧ رقم ٢٢٣، وعقد الجمان للعيني (مخطوط) ١٧/ ورقة ١٨٤، ١٨٥، وشذرات الذهب ٢/ ٣٠٠.