للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن شِعره:

بادِرْ إلى العَيْش والأيّام راقدةٌ ... ولا تكُنْ لصُرُوف الدَّهْرِ منتظرُ [١]

فالعمر كالكأس [٢] يبدو فِي أوائله ... صفْوٌ وآخره فِي قعره الكَدَرُ [٣]

وقال الحافظ ابن عساكر: سَمِعْتُ سَعِيد بْن الدّهّان ببغداد يَقُولُ: رَأَيْت فِي النّوم منشدا يُنشد محبوبه.

أيُّها الماطِلُ دَيْني ... أَمَلِيٌّ وتماطلْ؟

عَلِّلِ القلبَ فإنّي ... قانعٌ منك بباطِلْ [٤]

ولَهُ: «سرقات المتنبّي» فِي مجلَّد، وكتاب «التّذكرة» سبْع مجلَّدات.

قَالَ أَبُو العماد الكاتب [٥] : هُوَ سِيبَوَيْه عصره، ووحيد دهره. لقيته ببغداد، وكان يقال حينئذٍ: النَّحْويّون فِي بغداد أربعة: ابن الجواليقيّ، وابن الشّجَريّ، وابن الخشّاب، وابن الدّهّان [٦] .

وقال ابن خَلِّكان [٧] : لَقَبُه: ناصح الدِّين، رحمه اللَّه تعالى.

٣٢٣- سلمان بْن عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن [٨] .

أَبُو تميم الرَّحبيّ، الدمشقيّ، الخبّاز.

سَمِعَ جزءا من عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن الحِنّائيّ، وهو آخر من حدَّث عَنْهُ.

روى عَنْهُ: الحافظان أَبُو المواهب، وعبد الغنيّ، والشّيخ المُوفَّق، وأبو


[١] في وفيات الأعيان: «تنتظر» .
[٢] في الأصل: «بالكاس» .
[٣] وفيات الأعيان ٢/ ٣٨٤.
[٤] وفيات الأعيان ٢/ ٣٨٤، ٣٨٥.
[٥] في الخريدة ١/ ٨٢.
[٦] المختصر المحتاج إليه ٢/ ٨٦.
[٧] قوله غير موجود في ترجمته لابن الدّهان.
[٨] انظر عن (سليمان بن علي) في: سير أعلام النبلاء ٢١/ ٤٦ دون ترجمة.