للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو مُحَمَّد الإشبيليّ.

قَالَ ابن بَشْكُوَال: كَانَ من أهل العلم التّام والحفظ للحديث والفقه. كَانَ يميل في فقهه إلى النظر واتباع الحديث. وكان متقشفًا. سكن المغرب مدة، وولي قضاء أغْمات. ثمّ نقل إلى قضاء الحضرة، فتقلّدها إلى أنّ تُوُفّي. وكان مشكور السيرة، حَسَن المخاطبة، كثيرًا ما يَقُولُ لمن يحكم عَلَيْهِ: خذوا بيدي سيّدي إلى السجن.

وله تصنيفان في شرح «المدوّنة» ، «ومختصر ابن أَبِي زيد» مُلِئت عِلْمًا.

٢٨٠- عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن [١] .

أبو مُسْلِم السِّمْنانيّ [٢] ، ثمّ البغداديّ ابن ابن القاضي أَبِي جعفر السِّمْنانيّ.

سمع: أبا علي بن شاذان.

روى عنه: إسماعيل بن السمرقندي، وعبد الوهاب الأنماطي، وأبو طاهر السلفي، وجعفر بْن عَبْد اللَّه الدّامغانيّ، وآخرون.

وثّقه الأنماطيّ.

وولده سنة ستّ عشرة وأربعمائة، وتُوُفّي في تاسع عشر المحرَّم.

وقال السِّلَفيّ: كان حنفيّا أشعريّا.


[ () ] المكنون ٢/ ٤٥٥، ٤٥٦، وذكره كحّالة في (معجم المؤلّفين ٦/ ٣٥) باسم: «عَبْد الله بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن خزرج اللخمي الإشبيلي» ، وذكر ولادته سنة ٤٠٧ ووفاته سنة ٤٧٨ هـ.
وقال: من آثاره: شرحان على المدوّنة في فروع الفقه المالكي، ومختصر رسالة ابن أبي زيدون القيرواني. وذكر مصدرين لترجمته: سير أعلام النبلاء، والصلة.
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد خلط الأستاذ كحّالة بين ترجمتين فاعتبرهما واحدة. فعبد الله بن إسماعيل بن محمد بن خَزْرَج اللخمي المولود سنة ٤٠٧ والمتوفى ٤٧٨ هـ. والمذكور في (سير أعلام النبلاء) هو غير صاحب الترجمة هنا المتوفى سنة ٤٩٧ هـ. (انظر: السير ١٨/ ٤٨٨، ٤٨٩ رقم ٢٥١) فذاك صاحب «التاريخ» ، وهذا صاحب شرح المدوّنة، ومختصر ابن أبي زيد.
كما وقع الغلط في (هدية العارفين ١/ ٤٥٣) فذكر ابن خزرج وقال إنه توفي سنة ٤٩٧ هـ.
[١] انظر عن (عبد الرحمن بن عمر) في: المنتظم ٩/ ١٤٠ رقم ٢٢٣ (١٧ رقم ٣٧٤٥) ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٥ رقم ١٥٨٤، وشذرات الذهب ٣/ ٤٠٦.
[٢] السّمناني: بكسر السين المهملة، وفتح الميم والنون، بلدة من بلاد قومس بين الدامغان وخوار الري، يقال لها: سمنان. (الأنساب ٧/ ١٤٨) .