للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأذان ترك جميع شُغُله وتهيّأ للصّلاة، وكان لا يكاد يترك عاملًا أكثر من سنة.

وفي صَفر عُقِد مجلسُ عظيم وصدرت التَّوْثقَةُ بين الطائع وشرف الدولة، وعُمِلت القِباب، وبالغوا في الزّينة، وتَوَّجَه الطائع وقوّي عهده، والطائع يسمع ثم قام شرف الدولة فدخل إلى عند أخته أهل أمير المؤمنين، فبقي عندها إلى العصر، ولما حُمل اللّواء تخرّق ووقعت قطعة منه [١] ، فتطيّر من ذلك.

وفيها ردّ [٢] شرف الدولة على الشّريف أبي الحسن محمد بن عمر جميع أملاكه، وكان مُغَلّها في العام ألفي ألف وخمسمائة ألف درهم [٣] .

وفي ربيع الأوّل بيعت الكارة الدقيق الخشكار بمائة [وخمسة] [٤] وستين درهمًا. وجلا النّاس عن بغداد، وزاد السعر في ربيع الآخر، فبلغ ثمن الخشكار مائتين وأربعين درهمًا [٥] .

وفي شعبان وُلد للملك شرف الدولة توأمان سمّى أحَدَهما «أبا حرب سلار» ، والآخر «أبا منصور فناخسرو» [٦] .

وفيها بعث شرف الدولة العسكر لقتال بدر بن حَسْنَوَيْه، فظفر بهم بدر، واستولى على بلاد الجبل [٧] .

ووقع الغلاء والوباء الكثير في أواخر السّنة [٨] .


[١] في الأصل «ووقع قطعة» والتصويب من (المنتظم ٧/ ١٣٥) .
[٢] في الأصل «وفيها ورد» والتصويب من (ذيل تجارب الأمم ١٣٦) .
[٣] المنتظم ٧/ ١٣٦.
[٤] في الأصل «مائة وستين» والتصحيح من (المنتظم ٧/ ١٣٦) .
[٥] المنتظم، الكامل ٩/ ٥٦.
[٦] المنتظم ٧/ ١٣٦.
[٧] ذيل تجارب الأمم ١٣٩، ١٤٠، المنتظم ٧/ ١٣٦.
[٨] المنتظم، الكامل ٩/ ٦.