للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ الْأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ [١] ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: خِيَارُكُمْ أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقًا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [٢] .

وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيَّ يَقُولُ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا، وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَلَا سَخَّابًا فِي الْأَسْوَاقِ، وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ [٣] .

وَقَالَ شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي عُتْبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا، وَكَانَ إِذَا كَرِهَ شَيْئًا عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [٤] .

وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الحياء من الإيمان» [٥] .


[١] في طبعة القدسي ٢/ ٣٢١ «شفيق» وهو تحريف.
[٢] رواه البخاري ٧/ ٨٢ في الأدب، باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل، وفي المناقب ٤/ ١٦٦ باب صفة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ومسلم (٢٣٢١) في الفضائل، باب كثرة حيائه صلّى الله عليه وسلّم، والترمذي (٢٠٤١) في البرّ والصلة، باب ما جاء في الفحش، وقال: هذا حديث حسن صحيح، و (٢٠٨٤) و (٢٠٨٥) باب ما جاء في خلق النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وأحمد في المسند ٢/ ١٦١ و ١٨٩ و ١٩٣ و ٣٢٨ و ٤٤٨ و ٦/ ١٧٤ و ٢٣٦ و ٢٤٦، وابن سعد في الطبقات ١/ ٣٦٥، وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق ١/ ٣٣٩.
[٣] رواه ابن سعد في الطبقات ١/ ٣٦٥، والفسوي في المعرفة والتاريخ ٣/ ٢٨٩، وابن عساكر ١/ ٣٤٠.
[٤] رواه البخاري ٤/ ١٩٧ في المناقب، باب صفة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وفي الأدب ٧/ ٩٦ باب من لم يواجه الناس بالعتاب، وباب الحياء ٧/ ١٠٠، ومسلم (٢٣٢٠) في الفضائل، باب كثرة حيائه صلّى الله عليه وسلّم، واللفظ له، وابن ماجة في الزهد (٤١٨٠) وأحمد في المسند ٣/ ٧٧ و ٧٩ و ٨٨ و ٩١ و ٩٢، وابن سعد في الطبقات ١/ ٣٦٨، والبيهقي في دلائل النبوّة ١/ ٢٧٠، والترمذي في الشمائل ١٩٢ رقم ٣٥١، والقاضي عياض في الشفاء ١/ ٢٤١ و ٢٤٢.
[٥] أخرجه البخاري في الإيمان ١/ ٨ باب أمور الإيمان وقول الله تعالى: ليس البرّ أن تولّوا