للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القضاة عليّ بن الحسين الزَّيْنبيّ [١] .

وكان يُضرب المثل بحُسْنه في صِباه، ولأبي عبد الله البارع فيه:

قالوا: عليُّ ملك الحَسَن قد ... أقسم أنْ لَا يشربَ الخمرا

قلت: فما يصنع في ريقِهِ ... فقد حنث البدْرُ وما برّا

لو طلب الأجرَ لَما حقّق إلا ... صداع، أو ما زنّر الخصْرا

لِتَبْكِ شمسُ الرّاح من نُسْكِهِ ... فإنّها قد فارقتْ بدرا

٣٧٤- عليّ بن عبد الملك بن مسعود [٢] .

أبو الحَسَن الهَرَويّ الأصل، الحلبيّ المولد، البغداديّ الدّار.

وُلِد سنة ٤٥٩. وسمع: أبا محمد نصر الصَّرِيفينيّ، وجماعة.

روى عنه: ابن السَّمْعانيّ، وقال: شيخ، صالح، مستور.

تُوُفّي فِي المحرَّم.

٣٧٥- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الحسين [٣] .

الإمام، الأديب، أبو جعفر الفَرْغُوليّ [٤] ، الدِّهِسْتانيّ، نزيل مَرْو.

مُكْثِرٌ، سمع عبد الحكيم بن عبد الحليم [٥] بِدِهسْتان، وكامل بن إبراهيم


[١] وقال ابن الجوزي: ولي نقابة النقباء، ولّاه المستظهر وخلع عليه ولقّبه الرضا ذا الفخرين، وهي ولاية أبيه، وركب معه، ثمّ وزر للمسترشد والمقتفي، وأبوه طراد ولي نقابة النقباء، وأبوه أبو الحسن محمد ولي نقابة النقباء وأبوه أبو القاسم علي ولي نقابة النقباء، وأبوه أبو تمّام كان قاضيا. وتقلّبت بعليّ بن طراد أحوال عجيبة من ولاية وعزل إلى أن خرج مع المسترشد وهو وزيره لقتال الأعاجم فأسر هو وأرباب الدولة ثم أطلقوا، ووصل إلى بغداد، وأشار بعد قتل المسترشد بالمقتفي، ووزر له، ثم تغيّر المقتفي عليه، فاستجار بذلك السلطان إلى أن سئل فيه وأعيد إلى بيته. (المنتظم) .
[٢] لم أجده، ولعلّه في (معجم شيوخ ابن السمعاني) .
[٣] انظر عن (عمر بن محمد) في: الأنساب ٩/ ٢٧٨، ٢٧٩.
[٤] الفرغولي: بفتح الفاء وسكون الراء وضم الغين المعجمة. هذه النسبة إلى فرغول، قرية من قرى دهستان.
[٥] في (الأنساب) : «عبد الحليم بن محمد بن عبد الحليم» ، وفي (التحبير ١/ ٥٣١) : «عبد الحليم بن محمد بن عبد الحكيم» ، وفي (معجم البلدان) : «عبد الحكيم بن عبد الحليم» كما هو مثبت أعلاه.