للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المقري، والمحاملي، وابن أبي حاتم، وخلق من آخرهم أبو عمرو أحمد بن محمد بن حكيم.

وقال ن: ثقة، صاحب حديث [١] .

وقَالَ ابنُ أبي حاتم [٢] : ثقه، صدوق.

وكان أبو زُرْعة يجلّه ويُكْرمه.

وقَالَ عَبْد المؤمن بْن أَحْمَد: كان أبو زُرْعة لا يقوم لأحدٍ ولا يُجلِس أحدًا فِي مكانه إلّا ابنُ وَارَةَ [٣] .

وقَالَ فَضْلَك الرَّازيّ: سمعت أَبَا بَكْر بْن أبي شَيْبَة يقول: أَحْفَظُ من رَأَيْت أَحْمَد بن الفُرات، وأبو زُرْعة، وابن وَارَةَ.

وقَالَ الطّحاويّ: ثلاثةٌ من علماء الزمان بالحديث اتّفقوا بالرِّيّ، لم يكن فِي الأرض فِي وقتهم أمثالهم. فذكر أَبَا زُرْعة، وابن وَارَةَ، وأبا حاتم [٤] .

وعن عَبْد الرَّحْمَن بْن خِراش قَالَ: كان ابنُ وَارَةَ من أَهْل هَذَا الشأن المتقِنين الُأمناء. كنت ليلةً عنده، فذكر أَبَا إِسْحَاق السَّبِيعيّ، فذكر شيوخه، فذكر فِي طَلْق واحدٍ سبعين ومائتي رَجُل. ثُمَّ قَالَ: كان آيةً شيئًا عجبًا [٥] .

وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَاذَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ الشَّاذَكُونِيَّ يَقُولُ: جَاءَنِي محمد بْنُ مُسْلِمٍ، فَقَعَدَ يَتَقَعَّرُ فِي كَلامِهِ، فَقُلْتُ: مِنْ أَيِّ بَلَدٍ أَنْتَ؟

قَالَ: مِنْ أَهْلِ الرِّيِّ.

ثُمَّ قَالَ: أَلَمْ يَأْتِكَ خَبَرِي، أَلَمْ تَسْمَعْ بِنَبَئِي، أَنَا ذُو الرِّحْلَتَيْنِ.

قُلْتُ: مَنْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أنّ من الشّعر حكمة» [٦] .


[١] المعجم المشتمل ١٧١ وقال أيضا: «لا بأس به» .
[٢] في الجرح والتعديل ٨/ ٨٠.
[٣] تاريخ بغداد ٣/ ٢٥٩.
[٤] تاريخ بغداد ٣/ ٢٥٩.
[٥] تاريخ بغداد ٣/ ٢٥٨ وفيه: «كان ابن مسلم غاية شيئا عجبا» .
[٦] أخرجه البخاري في الأدب (١٠/ ٤٤٨) باب ما يجوز من الشعر والرجز والحداء، وفي فضائل أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم، وباب أيام الجاهلية، وفي الرقاق، باب الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، ومسلم في الشعر (٢٢٥٦، وأبو داود في الأدب، باب: ما جاء في الشعر (٥٠١١) ، والترمذي في الأدب، (١٨٤٨) باب ما جاء إن من الشعر حكمة. والجريريّ في الجليس الصالح ٢١٧، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيدواي ٢٩٤ رقم ٢٥٥، ومسند الشهاب للقضاعي ٢/ ٩٨ رقم ٩٦١.