للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد كان هَذَا يصيبه كثيرًا، فانصرف من المجلس بين اثنين يوم الجمعة، فتعلّل ودُفِن فِي الجمعة الثانية بعد الصّلاة.

وكان أستاذ البغداديّين، وهو أوّل من تكلّم ببغداد فِي هَذِهِ المذاهب من صفاء الذِّكْر وجمع الهمّة والمحبّة والشَّوْق والقُرب والُأنس [١] ، لم يسبقه بها على رءوس النّاس ببغداد أحد [٢] .

وكان قد طاف البلاد، وصحِب النُّسَاك بالبصرة، وغيرهما.

وسافر مع أبي تراب وأشكاله طالبًا الحقائق.

وجالس أَبَا نصر التّمّار، وأحمد بن حنبل، وسَرِيّ السَّقَطيّ، وهو مَوْلَى لعيسى بْن أبان القاضي [٣] .

وقد سمعت أَبَا حَمْزَةَ غير مرّة يقول: قَالَ لي أَحْمَد بْن حنبل: يا صوفيّ ما نقول فِي هَذِهِ المسألة [٤] ؟

١٩١- أبو السّاج [٥] .

كان من كبار قُوّاد المعتمد على الله، وإليه تُنْسب الأجناد السّاجيّة ببغداد [٦] .

مات بجُنْدَيْسابُور فِي ربيع الأول سنة ستٍّ وستّين ومائتين، وخلّف أموالا عظيمة.


[١] حلية الأولياء ١٠/ ٣٢٠.
[٢] تاريخ بغداد ١/ ٣٩٣، المنتظم ٥/ ٦٩.
[٣] حلية الأولياء ١٠/ ٣٢٠، تاريخ بغداد ١/ ٣٩٠.
[٤] طبقات الصوفية ٢٩٥، تاريخ بغداد ١/ ٣٩٠، طبقات الحنابلة ١/ ٢٦٨، المنتظم ٥/ ٦٩.
[٥] انظر عن (أبي الساج) في:
تاريخ الطبري ٩/ ٤٧، ٥١، ٨٥، ٢٠٦، ٢٩٣، ٣١٤، ٣١٥، ٣١٧، ٣٢١، ٣٢٧، ٣٣٠، ٣٣٢، ٣٣٣، ٣٣٥، ٣٥٣، ٣٧٠، ٣٧١، ٥١٣، ٥١٥، ٥١٦، ٥٤٩، ومروج الذهب ٣٠٩٣، ٤١٠٤، والمنتظم ٥/ ٥٦، والكامل في التاريخ ٧/ ٨٥، ١٥١، ١٥٢، ١٥٧، ١٦٨، ١٧٦، ٢٧٦، ٢٧٨، ٢٩٠، ٢٩٢، ٣٣٣، ٣٦٢، ٣٧٢، ٣٩٦، ووفيات الأعيان ٢/ ٢٥٠، ٢٥١، وزبدة الحلب ١/ ٧٤، وشفاء الغرام (بتحقيقنا) ج ٢/ ٢٩٩.
واسمه ديوداد بن ديودست.
[٦] وفيات الأعيان ٢/ ٢٥١.