للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقلت: يا عم، فأنا بحمد الله لم أكذب. فمسح رأسي وقَالَ: يا بُنيّ، اتَّقِ الله وخَفْهُ وارجوه.

قلت: روى عَنْهُ عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن أبي الحواريّ، ومحمد بْن جَعْفَر بْن ملاس، والحسن بْن حبيب الحصائريّ.

٣٦٢- حنبل بْن إِسْحَاق بْن حنبل بْن هلال بْن أسد [١] .

أبو عليّ الشَّيْبانيّ، ابنُ عم الْإِمَام أَحْمَد، وأحد تلامذته.

سمع: أَبَا نُعَيْم، ومحمد بْن عَبْد الله الْأَنْصَارِيّ، وعفان، وسليمان بْن حرب، وأبا غسان مالك بْن إِسْمَاعِيل، وعاصم بْن عليّ، وموسى بْن إِسْمَاعِيل، والحُمَيْديّ، وأبا حُذَيْفة، ومسددًا، وخلقا كثيرا.

وصنف تاريخا حسنا. وكان يفهم ويحفظ.

روى عنه: البغوي، وابن صاعد، وأبو بكر الخلال، ومحمد بن مخلد، وابن السماك، وأبو جعفر بْن البَخْتَرِيّ، وجماعة.

قَالَ الخطيب [٢] : كان ثقة ثَبْتًا.

وقَالَ ابنُ المنادي: كان حنبل قد خرج إِلَى واسط، فجاءنا نَعْيُهُ منها فِي جُمَادَى الأولى سنة ثلاثٍ وسبعين [٣] .

قلت: روى المؤتمن بْن قُمَيْرة جزءًا عاليًا من حديث حنبل. وسمعنا الجزء الرابع من كتاب «الفتن» لحنبل. وسمعنا محنة ابنُ عمّه تأليفه. وعاش نيِّفًا وسبعين سنة، أو جاوز الثمانين، فإنّه أدرك الأنصاريّ.


[١] انظر عن (حنبل بن إسحاق) في:
الجرح والتعديل ٣/ ٣٢٠ رقم ١٤٣٤، وتاريخ بغداد ٨/ ٢٨٦، ٢٨٧ رقم ٤٣٨٦، وطبقات الفقهاء للشيرازي ١٧٠، وطبقات الحنابلة ١/ ١٤٣- ١٤٥ رقم ١٨٨، والمنتظم ٥/ ٨٩ رقم ١٩٨، وسير أعلام النبلاء ١٣/ ٥١- ٥٣ رقم ٣٨، وتذكرة الحفاظ ٢/ ٦٠٠، ٦٠١، والعبر ٢/ ٥١، والنجوم الزاهرة ٣/ ٧٠، وطبقات الحفاظ ٢٦٨، وشذرات الذهب ٢/ ١٦٣، ١٦٤.
[٢] في تاريخه.
[٣] تاريخ بغداد.