للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤٩١- محمد بن غالب بن حرب [١] .

أَبُو جَعْفَر الضَّبِّيّ المِصْرِيّ تمتام. نزيل بغداد.

وُلد سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة [٢] .

سَمِعَ: أبا نُعَيْم، ومسلم بن إِبْرَاهِيم، وعَفَّان، وَالْقَعْنَبِيَّ، وعبد الصَّمَد بن النُّعْمَان، وأبا حُذَيْفة، وطبقتهم.

من أصحاب شُعْبَة، والثَّوْري، وَكَانَ مكثرًا ثقة حافظًا [٣] .

رَوَى عَنْهُ: أَبُو جَعْفَر بْن البَخْتَرِيّ، وإِسْمَاعِيل الصَّفَّار، وَعُثْمَان بْن السَّمَّاك، وَأَبُو سهل بن زياد، وابن كوثر البَرْبَهَاريّ، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وخلْق.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ثقة مأمون، إِلا أَنَّهُ كَانَ يُخطئ [٤] .

وَقَالَ أَيْضًا في موضع آخر: ثقة مجوّد. سَمِعْتُ أبا سهل بن زياد يَقُولُ:

سَمِعْتُ موسى بن هَارُون يَقُولُ في حَدِيثِ محمد بْنِ غَالِبٍ، عَنِ الْوَرْكَانِيِّ، عَنْ حَمَّادِ الأَبَحِّ، عَنِ ابْنِ عَوْفٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هُودُ وَأَخَوَاتُهَا» ، إِنَّهُ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ [٥] .

قَالَ ابن زياد: فحضرنا مجلس إسْمَاعِيل القاضي، وموسى بن هارون عنده، والمجلس غاصّ بأهله. فدخل محمد بن غالب، فَلَمَّا بصُر به إسماعيل


[١] انظر عن (محمد بن غالب) في:
الثقات لابن حبّان ٩/ ١٥١، والجرح والتعديل ٨/ ٥٥ رقم ٢٥٤، والسنن للدارقطنيّ ١/ ٧٤ رقم ١٣، وتاريخ جرجان للسهمي ٧٦، ١٦٤، ٢٧٦، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي ٣٢٠ رقم ٢٨٩، والإيمان لابن مندة، رقم الحديث ٦٥، وتاريخ بغداد ٣/ ١٤٣- ١٤٦ رقم ١١٧٦، والمنتظم ٥/ ١٦٩، رقم ٣١٣، واللباب ١/ ٢٢٢، وسير أعلام النبلاء ٣/ ٣٩٠- ٣٩٣ رقم ١٨٨، وتذكرة الحفاظ ٢/ ٦١٥، والعبر ٢/ ٧١، وميزان الاعتدال ٣/ ٦٨١، والبداية والنهاية ١١/ ٧٥، ٧٦، والوافي بالوفيات ٤/ ٣٠٧، رقم ١٨٥٠، ولسان الميزان ٥/ ٣٣٧، ٣٣٨، وطبقات الحفاظ ٢٧٠، وشذرات الذهب ٢/ ١٨٥.
[٢] تاريخ بغداد ٣/ ١٤٣.
[٣] في تاريخ بغداد ٣/ ١٤٤، كان كثير الحديث صدوقا حافظا.
[٤] وزاد: وكان وهم في أحاديث.
[٥] أي: موضوع السند، لا المتن. فالحديث صحيح أخرجه الترمذي في سننه (٣٢٩٣) وفي الشمائل (٤٠) ، وابن سعد في الطبقات الكبرى ١/ ٤٣٥- ٤٣٦، وأبو نعيم في حلية الأولياء ٤/ ٣٥٠، والحاكم في المستدرك ٢/ ٣٤٣، وصحّحه، ووافقه الذهبي في المستدرك.
والمراد بهود في الحديث: سورة هود وأخواتها. وراجع: تاريخ بغداد ٣/ ١٤٥.