للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو نُعَيْم: أنا الخالدي في كتابه: سمعت إبراهيم الخوّاص يقول:

سلكت في البادية تسعة عشر طريقا، فيها طريق من ذهب، وطريق من فضة [١] .

وفي «تاريخ الصُّوفيّة» : عن عمر بن سنان المنبجي قال: مر بنا إبراهيم الخواص وقال: لقيني الخضر، فسألني الصحبة، فخشيت أن يفسد عليَّ سرَّ توكلي بسكوني إليه، ففارقته.

ويروى عن جمشاد الدينوري قال: خرجت فإذا بثلج عظيم يقع، فذهبت إلى تل النوبة، فإذا إنسان قاعد على رأس التل وحوله قدر خيمة، خال من الثلج، فإذا هو إبراهيم الخوّاص، فسلّمت عليه وجلست عنده، فقلت: بمَ نلت هذا؟

قال: بخدمة الفقراء.

تُوُفّي سنة إحدى وتسعين [٢] ، وقيل: سنة أربعٍ وثمانين [٣] .

من نظراء الْجُنَيْد.

٩٠- إبراهيم بن إسحاق الأنصاري البغدادي [٤] .

عن: لوين [٥] ، وأحمد بن منيع، وجماعة.

وعنه: أبو حامد بن الشّرقيّ.

توفّي سنة ثلاث وتسعين [٦] .


[١] تاريخ بغداد ٦/ ٧.
[٢] طبقات الصوفية للسلمي ٢٨٤.
[٣] تاريخ بغداد ٦/ ١٠.
[٤] انظر عن (إبراهيم بن إسحاق الأنصاري) في:
المجروحين لابن حبّان ١/ ١١٩، ١٢٠، تاريخ بغداد ٦/ ٤٠، ٤١ رقم ٣٠٦٠، وهو يعرف بالغسيليّ لأنه من ولد حنظلة بن عبد الله غسيل الملائكة.
[٥] هو: محمد بن سليمان.
[٦] قال الخطيب: وكان غير ثقة، وهو: إبراهيم بن إسحاق بن عيسى بن سلمة بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ. هكذا نسبه أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ النيسابورىّ. (تاريخ بغداد) .
أما ابن حبّان فقال: إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى بن محمد بن مسلمة بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ الغسيل. يروي عن العراقيين بندار، وأبي موسى، وعمرو بن علي، وذويهم.
حدّث بخراسان. كان يقلب الأخبار ويسرق الحديث، فعمد إلى حديث تفرّد به رجل واحد لم