للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: حدّثني غيرُ واحدٍ أثق به، أنّ امرأة كانت بالأندلس مثل هذه كانت في حدود السّبعمائة، بقيت نحوًا من عشرين سنة لا تأكل شيئًا، وأمرها مشهور.

وذكر علاء الدّين الكِنْديّ في تَذكِرته عن الفاروثيّ مثل ذلك، عند رجل كان بالعراق بعد السّتّمائة [١] .

٣٢٨- عيسى بن محمد [٢] .

ويقال عيسى بن موسى، الأمير أبو موسى النُّوشَرِيّ.

من كبار القُوّاد المشهورين. ولي إمرة أصبهان، وولي شرطة بغداد، وانتُدِبَ لقتال أمير أصبهان أبي ليلى، وغيره. فظهرت شهامته وشجاعته.

وولى إمرة مصر للمكتفي باللَّه بعد السّبعين ومائتين، عند زوال الدّولة الطُّولونيّة، وطال عُمره، وعظُمت حُرْمته.

تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين في شَعْبان.

٣٢٩- عيسى بن مسكين بن منصور بن جُرَيْج بن محمد [٣] .

الفقيه أبو محمد الإفريقيّ المغربيّ، عالم إفريقيه وشيخها.

أخذ عن: سَحْنُون بن سعيد الفقيه، وغيره.

وعنه: تميم بن محمد القَرويّ، وحمدون بن مجاهد الكلبيّ الفقيه، ولُقْمان بن يوسف، وعبد الله بن مسرور بن الحجّام، وطائفة كثيرة. كان إماما


[١] سير أعلام النبلاء ١٣/ ٥٧٢.
[٢] انظر عن (عيسى بن محمد النوشري) في:
تاريخ الطبري ٣/ ٤٧، ١١٩، والولاة والقضاة للكندي ٢٥٨، ٢٦٢، ٢٦٧، وولاة مصر، له ٢٧٨، ٢٧٩، ٢٨١، ٢٨٥، ٢٨٦، ومروج الذهب ٣٣٢١، والكامل في التاريخ ٨/ ٥٨، ونهاية الأرب للنويري ٢٣/ ٣٢، وسير أعلام النبلاء ١٤/ ٤٦ رقم ١٩، والمواعظ والاعتبار للمقريزي ١/ ٣٢٨، والنجوم الزاهرة ٣/ ١٧١، ١٩٥، ومآثر الإنافة للقلقشندي ١/ ٢٨٠، وحسن المحاضرة ٢/ ١٣، وبدائع الزهور لابن إياس ج ١ ق ١/ ١٧٥.
[٣] انظر عن (عيسى بن مسكين) في:
سير أعلام النبلاء ١٣/ ٥٧٣ رقم ٢٩٦، والعبر ٢/ ١٠٢، ١٠٣، ودول الإسلام ١/ ١٧٩، ومرآة الجنان ٢/ ٢٢٤، والديباج المذهب لابن فرحون ٢/ ٦٦- ٧٠، وشذرات الذهب ٢/ ٢٢٠.