للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من كبار شيوخ الصُّوفيّة. صحِب يحيى بن الجلّاء، وغيره.

ومن قوله: جماعُ المعرفة صِدْقُ الافتقار إلى الله [١] .

وقال فارس الدَّيَنَوريّ: خرج مُمْشاذ من باب الدّار، فنبح كلب فَقَالَ: لا إله إلّا الله، فمات الكلب مكانه [٢] .

مات سنة تسع وتسعين ومائتين.

٥٢١- موسى بن إسحاق بن موسى الخطْميّ الأنصاريّ [٣] .

أبو بكر الفقيه الشافعيّ، كان قاضيًا على الأهواز. وولى قضاء نَيْسابور.

وحدَّث عن: عيسى قالون، وأحمد بن يونس، وعلي بن الْجَعْد. وكان يُضْرَبُ به الْمَثَلُ في ورعه وصيانته في القضاء.

وعنه: حبيب القزّاز، وابن ماسي، وعبد الباقي بن قانع.

قَالَ ابن أبي حاتم [٤] : كتبت عنه، وهو ثقة صدوق.

وقد أقرأ النّاسَ القرآن. ويقال: مولده سنة عشرٍ ومائتين.

ومات سنة سبع وتسعين ومائتين [٥] .


[١] طبقات الصوفية ٣١٦.
[٢] طبقات الصوفية ٣١٧.
[٣] انظر عن (موسى بن إسحاق بن موسى) في:
الجرح والتعديل ٨/ ١٣٥ رقم ٦١٣، وتاريخ بغداد ١٣/ ٥٢- ٥٤ رقم ٧٠٢٢، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ١٧/ ١٢٩ ب- ١٣٠ ب، والمنتظم ٦/ ٩٦ رقم ١٣٤، والكامل في التاريخ ٨/ ٥٩، ودول الإسلام ١/ ١٨١، وتذكرة الحفّاظ ٢/ ٦٦٨، ٦٦٨، والعبر ٢/ ١٠٩، وسير أعلام النبلاء ١٣/ ٥٧٩- ٥٨١ رقم ٣٠٢، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢/ ٣٤٥، والبداية والنهاية ١١/ ١١١، ١١٢، وغاية النهاية ٢/ ٣١٧ رقم ٣٦٧٣، وطبقات الحفّاظ ٢٩١، ٢٢٩، وشذرات الذهب ٢/ ٢٢٦، ٢٢٧.
[٤] في الجرح والتعديل ٨/ ١٣٥.
[٥] وقال الخطيب: ولي موسى قضاء الري وقضاء الأهواز، وكان عفيفا ديّنا فاضلا.
وقال أحمد بن كامل: كان فصيحا ثبتا في الحديث، كثير السماع محمودا، وكان إليه القضاء بكور الأهواز، وكان يظهر انتحال مذهب الشافعيّ.
وقال ابن المنادي: بلغني أنه أقرأ الناس القرآن وله ثمان عشرة سنة في درب صالح، على نهر موسى من الجانب الشرقي من مدينتنا، وأنه استقضي وله ثمان وعشرون سنة. كتب الناس عنه فأكثروا، ومات على ستره.