للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالضّمّ أيضًا، ابن بكر بن عُمَرو الباهليّ البصْريّ.

نزل بغداد في المحرّم، وحدَّث عن: أُمَيَّة بن بِسْطام، وكامل بن طلحة، ومحمد بن مِنْهال.

روى عنه: الطَّبَرانيّ، وأبو عليّ النَّيْسابوريّ.

وهو الأوّل، بناءً على أن الأزهر لقب بكر، أو هو جدٌّ أعلى، أو وَقَعَ وَهْمٌ في نَسَبه.

وقد وَهَمَ عبد الغنيّ المصريّ الحافظ وقيّده بالفتح وقال: ثنا عنه الذُّهْليّ.

قال: وبضمّ الحاء، محمد بن حبّان، حدّث عنه أبو قتيبة، مسلم بن الفضل.

قال الصُّوريّ: وهما واحدٌ، وهو بالضّمّ.

قلت: ليس عند الطَّبَرانيّ عنه سوى حديثٍ واحد، عن كامل بن طلحة، أورده عنه في معجمه الأصغر والأوسط، وهو ضعيف.

وقال ابن مَنْدَه الحافظ: ليس بذاك.

وأمّا ابن ماكولا فقال [١] : محمد بن حَبّان بن الأزهر الباهليّ، بالفتح، عن:

أبي عاصم. وعنه: أحمد بن عُبَيْد الله النَّهرِديريّ [٢] .

ومحمد بن حَبّان أبو بكر، عن: أبي عاصم. ذكره عبد الغنيّ، وهو متقن لَا يخفى عليه أمرُ شيخ شيخه [٣] .

وكان القاضي أبو طاهر الذُهليّ من المتثبِّتين لَا يخفى عليه أمر شيوخه.

وقال الصُّوريّ: إنّما هو واحد.

قال ابن ماكولا: ولم يأتِ بشيء، فإنّهما اثنان، والنّسبة تفرّق بينهما. واللَّه أعلم. وجدّ أحدهما الأزهر وجدّ الآخر بكر.

قال: فإن كان شيخنا الصُّوريّ قد أتقنه بالضّمّ، فقد غلط في تصوّره أنّهما


[١] في الإكمال ٢/ ٣٠٥.
[٢] وقال ابن ماكولا: له مناكير لا يتابع عليها.
[٣] الإكمال ٢/ ٣٠٥.