للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو العبّاس الأدميّ الصُّوفيّ الزّاهد.

كان موصوفًا بالعبادة والاجتهاد.

روى اليسير عن: يوسف بن موسى، وغيره.

روى عنه: محمد بن عليّ بن حُبيش، وقال: كان له في كلّ يوم ختمة، وفي رمضان في اليوم واللّيلة ثلاث ختمات. وبقي في ختمة يستنبط منها بضع عشرة سنة، إلّا أنّه لم يفهم بطْلان حال الحلّاج، وأخذ ينتصر لما جرى عليه [١] .

قال السُّلَميّ: امْتُحِن بسبب الحلّاج حتّى أحضره حامد بن العبّاس وقال له: ما الذي يقول الحلّاج؟

فقال: ما لك ولذاك. عليك بما نُدِبت له مِن أخذ الأموال، وسفْك الدّماء.

فأمر بهِ أنّ تفك أسنانه. فَفُعِلَ بهِ ذلك، فقال: قطع الله يديك ورِجْليك.

ثمّ مات بعد أربعة عشر يومًا، ثمّ بعد ذلك قُطعت أربعةُ حامد الوزير.

قال السُّلَميّ: سمعتُ أبا عُمَرو بن حمدان يذكر هذا.

وكان ابن عطاء ينتمي إلى المارستاني إبراهيم. ويزعم أنّه شيخه.

وقيل: إنّه فقد عقله ثمانية عشر عامًا، ثمّ صحّ.

وذكر عنه أبو الحُسَين بن خاقان أنّه كان ينام في اللّيل والنّهار ساعتين [٢] .

تُوُفّي في ذي القعدة.

٤١٦- أحمد بن محمد بن عبد الخالق [٣] .


[ () ] والمنتظم ٦/ ١٦٠ رقم ٢٦٢، والكامل في التاريخ ٨/ ١٣٠، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ٧١، وتاريخ ابن الوردي ١/ ٣٥٧، والعبر ٢/ ١٤٤، وسير أعلام النبلاء ١٤/ ٢٥٥، ٢٥٦ رقم ١٦٠، ودول الإسلام ١/ ١٨٧، والوافي بالوفيات ٨/ ٢٤، ٢٥ رقم ٣٤٢٣، ومرآة الجنان ٢/ ٢٦١، والبداية والنهاية ١١/ ١٤٤، وتاريخ الخميس ٢/ ٣٨٩، وطبقات الأولياء ٥٩- ٦١ رقم ١٤، وشذرات الذهب ٢/ ٢٥٧، ٢٥٨، والطبقات الكبرى للشعراني ١/ ١١١- ١١٣، ونتائج الأفكار القدسية ١/ ١٧٣- ١٧٥.
[١] حلية الأولياء ١٠/ ٣٠٢، تاريخ بغداد ٥/ ٢٧.
[٢] تاريخ بغداد ٥/ ٢٧.
[٣] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الخالق) في: