للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعنه: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، وأبو بَكْر بن المقرئ، وعمر بن شاهين، وعيسى ابن الوزير.

وسمع الحديث وقد صار ابن أربعين سنة [١] .

قَالَ ابن شاهين: بلغني أَنَّهُ بلغ مائة وستّ عشرة سنة [٢] .

وقال الدَّارَقُطْنيّ إنّه مائةً وسبع عشرة سنة [٣] .

قَالَ: وكان ثقة، نبيلًا. أدرك أبا نُعَيْم الفضل بْن دُكَيْن [٤] .

قَالَ: [٥] ودخل عَلَى الوزير عليّ بْن عيسى فقال لَهُ: كم سِنّ القاضي؟

قَالَ: ما أدري، لكن ظهر بالكوفة أعجوبة، فركبت مَعَ أَبِي سنة خمس عشرة ومائتين، زاد بعضهم فيها: فركبت مَعَ أَبِي إلى عامل المأمون، وركبت الآن إلى حضرة الوزير، وبين الركبتين مائة سنة [٦] .

وَقَدْ وَقَعَ لِي مِنْ عَوَالِيهِ. قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَكَ الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمد الْبَزَّازُ، ثنا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ إِمْلاءً قَالَ: قُرِئَ عَلَى بَدْرِ بْنِ الْهَيْثَمِ وَأَنَا أَسْمَعُ: حَدَّثَكُمْ أَبُو كُرَيْبٍ: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ سُوقًا مَا فِيهَا بَيْعٌ وَلا شِرَاءٌ إِلا الصُّوَرَ مِنَ النِّسَاءِ وَالرِّجَالِ. فَإِذَا اشْتَهَى الرجل صورة دخل فيها» [٧] . وذكر الحديث.


[١] تاريخ بغداد ٧/ ١٠٧.
[٢] تاريخ بغداد ٧/ ١٠٧.
[٣] تاريخ بغداد ٧/ ١٠٧، ١٠٨.
[٤] تاريخ بغداد ٧/ ١٠٨.
[٥] الخبر في: تاريخ بغداد ٧/ ١٠٨.
[٦] في تكملة تاريخ الطبري للهمداني نحو هذا الخبر (ص ٦١) : «حكي أن بدر بن الهيثم القاضي ركب لتهنئة رجوع الخلافة إلى المقتدر باللَّه، وقال لابن مقلة: بين ركبتي هذه وركبة ركبتها مائة سنة، لأنني ركبت للتعزية بوفاة المأمون سنة سبع عشرة ومائتين مع أبي، وقد ركبت اليوم للتهنئة بعود المقتدر سنة سبع عشرة وثلاثمائة. وتوفي بدر بعد أيام وسنة مائة واثنتا عشرة سنة.
[٧] أخرجه الترمذي في: صفة الجنة (٢٦٧٤) باب: ما جاء في سوق الجنة، وقال: هذا حديث حسن غريب: وأحمد في المسند ١/ ١٥٦.