للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٠٣- أحمد بْن سَعِيد [١] .

أبو بكر الطّائيّ الْمَصْرِيّ الكاتب.

نزل دمشق، وحدَّثَ بآثارٍ عَنْ جماعة.

روى عَنْهُ: محمد بْن يحيى الصُّوليّ، والحسين بْن إبراهيم بْن أَبِي الرَّمْرام، ومحمد بْن عِمران المَرْزُبانيّ.

قال أبو سليمان بْن زَبْر: اجتمعتُ أَنَا وعشرة فيهم أبو بَكْر الطّائيّ يقرأ فضائل عليّ رضى الله عنه في الجامع بدمشق.

قلت: هذا كان بعد الثّلاثمائة، إذ العوامّ بدمشق نواصب قَالَ: فوثب إلينا نحو المائة من أهل الجامع يريدون ضربنا. وأخذ شخصٌ بلحيتي، فجاء بعض الشيوخ، وكان قاضيًا، في الوقت فخلصني وعلقوا أبا بَكْر فضربوه، وعملوا عليّ سَوْقِهِ إلى الوالي في الخضراء، فقال لهم أبو بَكْر: يا سادة، إنّما في كتابي فضائل عليّ، وأنا أُخرج لكم غدًا فضائل معاوية أمير المؤمنين. واسمعوا هذه الأبيات الّتي قلتها الآن:

حُبُّ عليّ كلّه ضَرْبُ ... يرجُف مِن خيفتهِ القلبُ

فمذهبي حبُّ إمام الهُدَى ... يزيد والدّينُ هُوَ النَّصْبُ

مَن غير هذا قَالَ فهو امرؤٌ ... مخالفٌ لَيْسَ لَهُ لُبُّ

والنّاسُ مَن يَنْقَدْ لأهوائهم ... يَسْلَم وإلّا فالقفا نَهبُ

بقي الطّائيّ هذا إلى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

٥٠٤- أحمد بْن محمد بْن عَبْد الجبّار.

أبو جعفر الرَّيّانيّ. راوي كتاب «الترغيب» عَنْ مؤلفه حُمَيْد بْن زَنْجَوَيه.

روى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي سُرَيْج.

وهو مخفف: ذكره ابن نقطة بعد محمد بْن أحمد بْن عَون ٥٠٥- أسامة بن محمد [٢] .


[١] انظر عن (أحمد بن سعيد) في:
مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٣/ ٨٨، ٨٩ رقم ١١٠.
[٢] انظر عن (أسامة بن محمد) في: