للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان أبو بكر رأسًا في العربية وأشعار العرب. وله شعر كثير وتصانيف مشهورة.

حدث عن: أبي حاتم السَّجِسْتاني، وأبي الفضل العبّاس الرياشيّ، وابن أخي الأصمعي.

روى عنه: أبو سعيد السيرافي، وأبو بكر بن شاذان، وأبو الفرج صاحب «الأغاني» ، وأبو عبيد الله المرزبانيّ، وأبو العباس إسماعيل بن ميكال، وغيرهم.

وعاش بضعا وتسعين سنة. فإن مولده في سنة ثلاث وعشرين ومائتين.

قال أحمد بن يوسف الأزرق: ما رأيت أحفظ من ابن دريد. وما رأيته قرئ عليه ديوان قطّ إلا وهو يسابق إلى روايته لحفظه له [١] .

وقال أبو حفص بن شاهين: كنا ندخل على ابن دريد فنستحيّ مما نرى من العيدان المعلقة والشراب. وقد جاوز التسعين.

وقال أبو منصور الأزهريّ: دخلت عليه فرأيته سكران، فلم أعد إليه.

ولابن دريد كتاب «الجمهرة» ، وكتاب «الأمالي» ، وكتاب «اشتقاق أسماء القبائل» ، وكتاب «المجتبى» ، وهو صغير سمعناه بعلوّ، وكتاب «الخيل» ، وكتاب «السلاح» ، وكتاب «غريب القرآن» ، ولم يتم، وكتاب «أدب الكاتب» ، وكتاب «فعلت وأفعلت» ، وكتاب «المطر» ، وغير ذلك.

وحكى الخطيب [٢] عن أبي بكر الأسديّ قال: كان يُقال ابن دُرَيْد أعلم الشّعراء وأشعر العلماء.


[ () ] النحويين لابن قاضي شهية ٢/ ٣٣، وطبقات الشافعية، له ١/ ١١٧ رقم ٦٣، وبغية الوعاة ٣٠- ٣٣، والوافي بالوفيات ٢/ ٣٣٩، ومآثر الإنافة ١/ ٢٨٤، وخاص الخاص ٦٩، والمحمّدون، رقم ١٧١، والنجوم الزاهرة ٣/ ٢٤٠، ٢٤١، ولسان الميزان ٥/ ١٣٢- ١٣٤، وشذرات الذهب ٢/ ٢٨٩- ٢٩١، وخزانة الأدب ١/ ٤٩٠، ٤٩١، وكشف الظنون ٤٨، ٨٩، وغيرها، وروضات الجنات ٦٠٥، وهدية العارفين ٢/ ٣٢، وإيضاح المكنون ٢/ ٢٩٤، وديوان الإسلام ٢/ ٢٩٣، ٢٩٤ رقم ٩٥٥، وتاريخ آداب اللغة العربية ٢/ ٢١٨- ٢٢٠، والأعلام ٦/ ٣١٠، ومعجم المؤلفين ٩/ ٢١٨٩، ودائرة المعارف الإسلامية ١/ ١٥٩، ١٦٠ وتخليص الشواهد ٦٦، ٢٦٥، والأمالي للقالي ١/ ٦، ١٨، ١١، ٥٤، وذيل الأمالي ٧٥٤ ٧٧٣ ٨٧، والروض المعطار ٦٣، ١٩٥، ٢٢٦، ٢٤٥، ٢٧٤، ٥١٧، ٥٣٢.
[١] تاريخ بغداد ٢/ ١٩٦.
[٢] في تاريخه ٢/ ١٩٦، وانظر: معجم الأدباء ١٨/ ١٢٩.