للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: وما عليّ من قول ابن أبي عون، والله يعلم أنني ما قلت له إنني إله قط.

فقال ابن عبدوس: إنه لم يدَّع إلهية قطّ، إنما أدّعى أنّه الباب إلى الإمام المنتظر.

ثمّ أُحضروا مرات ومعهم الفُقهاء والقُضاة. وفي الآخر أفتى العلمّاء بإباحة دمه، فأُحرق بالنّار في ذي القعدة من السنة. وضُرِبَ ابن أبي عون بالسّياط، ثمّ ضُرِبت عُنقه، ثمّ أحرق.

ولابن أبي عون المعثر تصانيف مليحه منها: «التّشبيهات» ، والأجوبة المُسكِتَة، وكان من أعيان الكُتّاب.

وشَلْمَغَان: قرية بنواحي واسط.

١٠٢- محمد بن عليّ بن جعفر [١] .

أبو بكر الكتّانيّ الصُّوفيّ.

من كبار شيوخ البغداديّين.

حكى عن: أبي سعيد الخرّاز، وإبراهيم الخواص.

حكى عنه: الخلدي، ومحمد بن أحمد النجاد، ومحمد بن علي التكريتي، وجماعة.

وجاور بمكة وبها توفي في هذا العام.

قال محمد بن عبد الله بن شاذان: يقال إن الكتاني ختم في الطواف اثنى عشر ألف ختمة [٢] .


[١] انظر عن (محمد بن علي بن جعفر) في:
طبقات الصوفية للسلمي ٣٧٣- ٣٧٧، وحلية الأولياء ١٠/ ٣٥٧، ٣٥٨ رقم ٦٣١، والرسالة القشيرية ١/ ١٩٠ و ٢/ ٧٢٨، والزهد الكبير للبيهقي، رقم ٨٣ و ٩٠٣، وتاريخ بغداد ٣/ ٧٤- ٧٦ رقم ١٠٤٥، والأنساب ٤٧٥ أ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣٨/ ٥٠٩، وصفة الصفوة ٤/ ٣٧٠، ٣٧١، واللباب ٣/ ٢٨ والكامل في التاريخ ٨/ ٩٧، وفيه «الكناني» وهو تحريف، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ٨١، والعبر ٢/ ١٩٤، ١٩٥، وسير أعلام النبلاء ١٤/ ٥٣٣- ٥٣٥ رقم ٣٠٧، وتاريخ ابن الوردي ١/ ٢٧٦، ومرآة الجنان ٢/ ٢٨٦، والوافي بالوفيات ٤/ ١١١، ١١٢، وطبقات الأولياء ١٤٤- ١٤٨، والنجوم الزاهرة ٣/ ٢٤٨، وشذرات الذهب ٢/ ٢٩٦، والطبقات الكبرى للشعراني ١/ ١١٠، ونتائج الأفكار ١/ ١٩٤، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٤/ ٢٧٠، ٢٧١ رقم ١٥٣٢.
[٢] تاريخ بغداد ٣/ ٧٤.