للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قرأت كتابه في السّبعة على أبي حفص بن القّواس: أنبأنا الكِنْديّ، أنا أبو الحسن بن توبة، أنبا أبو محمد الصّرِيفينيّ، أنبا أبو حفص الكتّانيّ، أنا المصنّف رحمه الله.

قال أبو عَمْرو الدّانيّ: فاقَ ابن مجاهد في عصرِه سائر نظائره من أهل صناعته مع اتِّساع علمه وبراعة فهمه وصدْق لهجته وظهور نُسُكه. ثمّ سمى الداني خلقًا كثيرًا ممّن قرأ عليه، وأنّه تصدَّر للإقراء في حياة محمد بن يحيى الكِسائيّ.

وقال عبد الواحد بن أبي هاشم: سأل رجل ابن مجاهد: لِمَ لا تختار لنفسك حرفًا يُحمل عنك؟

قال: نحنُ إلى أن نعمل أنفسنا في حفظ ما مضى عليه أئمّتنا أحوج منّا إلى اختيار حرف يَقرأ به مَن بعدنا.

وسمعت فارس بن أحمد يقول: انفرد ابنُ مجاهد عن قُنْبل بعشرة أحرف لم يُتَابَع عليها.

وقال عليّ بن عمر المقرئ: كان لابن مجاهد في حلقته أربعة وثمانٍون خليفة يأخذون على النّاس.

وقال عبد الباقي بن الحسن: كان في حلقته خمسة عشر ضريرا يتلقّنون لعاصم.

وقيل: كان ابن مجاهد يجيد الغناء والموسيقى، وفيه ظُرف البغاددة مع الدِّين والخير.

١٦٥- أحمد بن محمد بن عَلُّويْه الْجُرْجانيّ الرّزّاز [١] .

عن: محمد بن سليمان الباغَنْديّ، وإسماعيل القاضي، وطبقتهما.

وعنه: إسماعيل بن سعيد الْجُرْجانيّ الحافظ، وأحمد بن أبي عمران.

تُوُفّي في ربيع الآخر، رحمه الله تعالى.


[١] انظر عن (أحمد بن محمد بن علّويه) في:
تاريخ جرجان للسهمي ٧٦ رقم ١٢٤.