للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هو الإمام ابن الإمام حافظ الرّيّ وابن حافظها. رحَلَ مع أبيه صغيرا وبنفسه كبيرا.

وسمع: أباه، وابن وَارة، وأبا زُرْعة، والحسين بن عَرَفَة، وأحمد بن سنان القطّان، وأبا سعيد الأشجّ، وعليّ بن المنذر الطّريقيّ، ويونس بن عبد الأعلى، وخلقًا كثيرًا بالحجاز، والشّام، ومصر، والعراق، والجبال، والجزيرة.

روى عنه: الحُسين بن عليّ حُسَينْك التّميميّ، ويوسف المَيَانجيّ، وأبو الشّيخ، وعليّ بن عبد العزيز بن مَرْدَك، وأحمد بن محمد بن الحُسين البصير، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن أسد الفقيه، وأبو عليّ حمد بن عبد الله الإصبهانيّ، وإبراهيم وأحمد ابنا محمد بن عبد الله بن يزداد، وإبراهيم بن محمد النّصراباذيّ، وأبو سعيد عبد الله بن محمد الرازي، وعليّ بن محمد القصّار، وآخرون.

قال أبو يَعْلَى الخليليّ: أخذ علم أبيه وأبي زُرْعة، وكان بحرًا في العلوم ومعرفة الرّجال. صنف في الفقه واختلاف الصّحابة والتّابعين وعُلمّاء الأمصار [١] .

قال: وكان زاهدًا يُعدّ من الأبدال [٢] .

وقال يحيى بن منده: صنّف ابن أبي حاتم «المسند» في ألف جزء، وكتاب «الزّهد» ، وكتاب «الكنى» ، و «الفوائد الكثيرة» ، و «فوائد الرازيين» ، وكتاب «مقدمة الجرح والتعديل» ، وأشياء.

قلت: وله كتاب في «الجرح والتعديل» في عدة مجلدات تدل على سعة حفظ الرجل وإمامته. وله كتاب في «الرد على الجهمية» في مجلد كبير يدلّ على تبحره في السنة. وله تفسير كبير سائره آثار مسنده في أربع مجلدات كبار، قل أن يوجد مثله.

وقد صنف أبو الحُسين عليّ بن إبراهيم الرازي الخطيب المجاور بمكّة لأبي محمد ترجمة قال فيها: سمعتُ عليّ بن الحسن المصريّ ونحن في جنازة


[١] التدوين في أخبار قزوين ٣/ ١٥٤، التقييد ٣٣١.
[٢] التدوين ٣/ ١٥٤، التقييد ٣٣٢.