كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة [١] . - حرف الألف - ج: 24 - ص: 223

وله:

وحاملة راحا على راحة اليد ... موردة تسعى بلون مورد

متى ما ترى الإبريق للكاس راكعا ... تصلى له من غير طهر وتسجد

على ياسمين كاللجين ونرجس ... كإفراط در في قضيب زبرجد

بتلك وهذي فاله يومك كله ... وعنها فسل لا تسأل النّاس عن غد

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ... وياتيك بالأخبار من لم تزود

وله:

يا ليلة ليس في ظلمّاتها نور [١] ... إلا وجوه [٢] تضاهيها الدنانير

حور سقتني كأس الموت أعينها ... ماذا سقتني [٣] تلك الأعين الحور

إذا ابتسمن فدر الثغر منتظم ... وإن نطقن فدر اللفظ منثور [٤]

خل الصبي عنك واختم بالتقي [٥] عملا ... فإنّ خاتمة الأعمال تكفير [٦]

وله:

بيضاء مضمومة مقرطقة ... ينقدّ [٧] عن نهدها قراطقها

كأنما بات ناعما جذلا ... في جنة الخلد من يعانقها

أي شيء ألذ من أمل ... نالته معشوقة وعاشقها

دعني أمت من هوى مخدرة ... تعلق نفسي بها علائقها

من لم يمت غبطة [٨] يمت هرما ... للموت كأس والمرء ذائقها

[٩] توفّي في جمادى الأولى.

---

[١] في يتيمة الدهر: «ما ليلة كان في ظلمائها نور» .
[٢] في اليتيمة: «إلّا وجوها» .
[٣] في الأصل: «اسقتني» ، والصحيح من اليتيمة.
[٤] في الأصل: «منظوم» ، والتصويب من اليتيمة.
[٥] في اليتيمة: «واختم بالنهى» .
[٦] الأبيات في: يتيمة الدهر ٢/ ٧٤، ٧٥.
[٧] في اليتيمة: «تنقدّ» .
[٨] مات غبطة: أي مات في شبابه.
[٩] الأبيات في: يتيمة الدهر ٢/ ٧٩، ٨٠.