للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤١٩- أبو محمد المرتعش الزّاهد [١] .

هو عبد الله بن محمد.

نيسابوريّ، من محلة الحيرة.

صحب أبا حفص، وأبا عثمانٍ ببلده، والجنيد.

وأقام ببغداد وصار أحد مشايخ العراق.

قال أبو عبد الله الرازي: كان مشايخ العراق يقولون: عجائب بغداد في التصوف ثلاثة: إشارات الشبليّ، ونكت أبي محمد المرتعش، وحكايات جعفر الخُلْديّ [٢] .

وكان المرتعش بمسجد الشُّونَيْزِيّه.

قلت: وحكى عنه محمد بن عبد الله الرازي، وأحمد بن عطاء الروذباريّ، وأحمد بن عليّ بن جعفر.

وسئل بماذا ينال العبد المحبة؟

قال: بموالاة أولياء الله ومعاداة أعدائه [٣] .

وقيل له: إنّ فلانًا يمشي على المّاء.

فقال: عندي إنّ من مكنه الله من مخالفة هواه، أعظم من المشي على المّاء [٤] .

وسُئِل: أي الأعمال أفضل؟

قال: رؤية فضل الله.

وسمّاه الخطيب جعفرًا، وقال: كان من ذوي الأموال فتخلّى عنها، وسافر الكثير. ثمّ سكن بغداد.


[١] انظر عن (المرتعش) في:
طبقات الصوفية للسلمي ٣٤٩- ٣٥٣، وحلية الأولياء ١٠/ ٣٥٥، وتاريخ بغداد ٧/ ٢٢١، ٢٢، والرسالة القشيرية ٢٦، والأنساب ٥٢٠ ب، والمنتظم ٦/ ٣٠١، والكامل في التاريخ ٨/ ٣٦٥، والعبر ٢/ ٢١٥، ودول الإسلام ١/ ٢٠١، وسير أعلام النبلاء ١٥/ ٢٣٠، ٢٣١ رقم ٨٧، ومرآة الجنان ٢/ ٢٩٥، والبداية والنهاية ١١/ ١٩٢، ١٩٣، وطبقات الأولياء ١٤١- ١٤٤، والنجوم الزاهرة ٣/ ٢٦٩، ٢٧٠، وشذرات الذهب ٢/ ٣١٧.
[٢] طبقات الصوفية ٣٤٩.
[٣] طبقات الصوفية ٣٥١ رقم ٩.
[٤] طبقات الصوفية ٣٥١، ٣٥٢ رقم ١٢ وفيه زيادة في آخره: «وفي الهواء» .