أبو بكر الفرغانيّ التركي، صاحب مصر.
روى عن: عمّه بدر بن جُفّ.
حكي عنه: عبد الله بن أحمد الفرغانيّ.
ولي ديار مصر سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، ولُقّب بالإخشيد.
ثمّ ولي دمشق من قبل الراضي باللَّه سنة ثلاث وعشرين، مُضافًا إلى مصر. الإخشيد بلسان الفَرغْانيين ملك الملوك. وطُغْج يعني عبد الرحمن.
وأصله من أولاد ملوك فرغانة.
وجف من الترك الذين حملوا إلى المعتصم فبالغ في إكرامه، وتوفيّ جفّ سنة ٢٤٧. فاتصل ابنه طغج بابن طولون صاحب مصر، وترقَّت به الحال، وصار من أكبر القواد.
فلمّا قُتل خمارويه بن أحمد بن طولون، سار طغج إلى الخليفة المكتفي فأكرم مورده. ثمّ بدا منه تكبُّر على الوزير، فحُبس هو وابنه هذا فمات طغج في الحبس، وبعد مدة أخرج محمد من السجن، وجَرَت له أمور يطول ذكرُها.
وكان ملكًا شجاعًا حازمًا حسن التدبير، متيقظًا في حروبه، مُكرمًا للجند، شديد البطش، لا يكاد أحد يجرّ قوسه، وله هيبة عظيمة.
وبلغ عدّة مماليكه ثمانية آلاف مملوك، وعدّة جيوشه أربعمائة ألف فيما قيل.
وقيل: بل عاش ستين سنة، وله أولاد ملكوا.
وهو أستاذ كافور الإخشيدي الذي تملّك.
توفي الإخشيد بدمشق في ذي الحجّة عن ٦٦ سنة ونُقل فَدُفن ببيت المقدس. ومولده ببغداد.
[ () ] الأعيان ٥/ ٥٦- ٦٣، والعبر ٢/ ٢٣٩، ٢٤٠، وسير أعلام النبلاء ١٥/ ٣٦٥، ٣٦٦ رقم ١٨٩، ودول الإسلام ١/ ٢٠٨، ٢٠٩، ومرآة الجنان ٢/ ٣١٤، ٣١٥ و ٣١٧، والبداية والنهاية ١١/ ٢١٥، والوافي بالوفيات ٣/ ١٧١، ١٧٢ رقم ١١٤١، والنجوم الزاهرة ٣/ ٢٣٥- ٢٣٧، وشذرات الذهب ٢/ ٣٣٧، وحسن المحاضرة ٢/ ١٠، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ١٧٦، وأخبار الدول ٢٦٣، ٢٦٤، وتاريخ ابن الوردي ١/ ٢٧٩، واتعاظ الحنفا ١/ ٧٤، ١٠٢، ١١٥، ١٢٩ و ٢/ ٦، ٤١، ١٣٤ و ٣/ ٢٧٥، ومآثر الإنافة ١/ ٢٨٤، ٢٨٥، ٢٩٠، ٢٩١، ٢٩٧، ٢٩٨، ٣٠١، ٣٠٢، ٣٠٦، ٣٠٨، ومعجم الألفاظ والتراكيب المولّدة للخفاجي ١٠٠، تاج العروس (مادّة: خشد) .