للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولو اقتصر على هؤلاء أبو عليّ هذا لصار محدَّث عصره. ولكنّه حدَّث عن شيوخ أبيه: محمد بن رافع، وعليّ بن سَلَمَةَ اللبقيّ، وعتيق بن محمد.

قال الحاكم: والَّشَرهُ يحملنا على الرواية عن أمثاله.

وتوفي في شعبان وله مائة وسبع سنين.

قلتُ: روى عنه: أبو إسحاق المزكيّ، والحاكم، وابن منده، وغيرهم.

٢٣٥- محمد بن عيسى بن رفاعة [١] .

أبو عبد الله الخولاني، المعروف بابن الفلاس الأندلسيّ.

من أهل ريّة بسكن قُرْطُبة.

وكان قد رحل وسمع من: عليّ بن عبد العزيز البغويّ، وبكر بن سهل الدِّمياطيّ، وجماعة.

وكان ينُسب إلى الكذب. كان محمد بن أحمد بن يحيى وأحمد بن عوْن الله قد أسقطا روايتهما عَنْهُ.

وقال عَبْد الله بْن محمد بْن علي الباجيّ: كان يكذب.

٢٣٦- محمد بن أبي المنظور عبد الله بن حسّان الأندلسيّ.

أبو عبد الله، شيخ قديم الرحلة.

سمع ببغداد من ابن قُتيبة بعض تصانيفه، ومن: إسماعيل القاضي، وسكن القيروان، واشتغل بالتجرُّد. ولم ينتصب للتحديث.

ولاه أبو القاسم العُبيديّ القضاء، وأراد بتوليته تسكين نفوس العامّة والسنة.

وشاخ وعُمِّر.

وروى أيضًا عن: إسحاق الدبري، والحارث بن أبي أسامة.

روى عنه: عبد الله بن أبي هاشم، وابن التّبّان الفقيه.

توفّي في المحرّم.


[١] انظر عن (محمد بن عيسى) في:
تاريخ علماء الأندلس ١/ ٥٥، ٥٦ رقم ١٢٤٥، والمغني في الضعفاء ٢/ ٦٢٢ رقم ٥٨٨٧، وميزان الاعتدال ٣/ ٦٧٩ رقم ٨٠٣٦، ولسان الميزان ٥/ ٣٣٤، ٣٣٥ رقم ١١٠٦.