للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البَغَوِيّ، وعمر بْن حفص السَّدُوسيّ، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه الكَجّيّ، وأبا الْعَبَّاس بْن مسروق.

وصحب: الْجُنَيْد، وأبا الْحُسَيْن النوري، وأبا محمد الْجُرَيْريّ.

وكان المرجع إليه فِي علم القوم وتصانيفهم وحكاياتهم.

قَالَ: عندي مائة ونيف وثلاثون ديوانًا مِن دواوين الصُّوفيّة [١] .

وعنه: يوسف القوّاس، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو الْحَسَن بْن الصَّلْت، وعبد العزيز السُّتُوريّ، والحسين بْن الْحَسَن، وابن رزْقَوَيْه، وابن الفضل القطّان، وأبو الْحُسَن الحمّاميّ، وأبو عَلِيّ بْن شاذان.

ووثقه الخطيب [٢] .

وقال إبراهيم بن أحمد الطّبريّ: سمعت الخلديّ يَقُولُ: مضيت إلى عَبَّاس الدُّوريّ وأنا حَدَث، فكتبتُ عَنْهُ مجلسًا، وخرَجت فلقِينيَ بعض الصُّوفيّة فقال: إيش هذا؟

فأريْتُه، فقال: ويْحك، تدع عِلْم الخِرَق وتأخذ عِلْم الوَرَق!! ثمّ خرق الأوراق. فدخل كلامه فِي قلبي فلم أعد إلى عَبَّاس [٣] .

ووقفت بعرفة ستًا وخمسين وقفة [٤] .

وقيل: عجائب بغداد فِي الصُّوفيّة ثلاثة: نُكَت المرتعِش، وإشارات الشبليّ، وحكايات الخُلْديّ [٥] .

وقال أَبُو الفتح القوّاس: سمعتُ الخُلْديّ يَقُولُ: لا يجدُ العبد لذّة المعاملة مَعَ لذّة النَّفس، لأنّ أهل الحقّ قطعوا العلائق الّتي تقطعهم عَنِ الحقّ قبل أن تقطعهم العلائق [٦] .


[١] طبقات الصوفية ٤٣٤.
[٢] في تاريخه ٧/ ٢٢٧ وقال: «وكان ثقة صادقا، ديّنا فاضلا» .
[٣] تاريخ بغداد ٧/ ٢٢٧.
[٤] في: طبقات الصوفية ٤٣٤: «حجّ قريبا من ستين سنة» .
[٥] تاريخ بغداد ٧/ ٢٢٨، الأنساب ٥/ ١٦٢.
[٦] طبقات الصوفية ٤٣٦ رقم ٢.