للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الخطيب [١] : كَانَ من العلماء بالأحكام وعلوم القرآن والنحو والشعر والتواريخ، وله فِي ذَلِكَ مصنّفات.

وقال الدّار الدّارَقُطْنيّ: كَانَ متساهلًا. ربّما حدث من حفظه بما لَيْسَ فِي كتابه.

وأهلكه العُجْب. كَانَ يختار لنفسه ولا يقلّد أحدًا [٢] .

تُوُفّي رحمه اللَّه تعالي فِي شهر المحرَّم. وكان لا يعدّ لأحد وزنًا من الفقهاء وغيرهم [٣] ، أملي كتابًا فِي السُّنَن، وتكلّم عَلَى الأخبار [٤] .

٧٢٢- أَحْمَد بْن محمد بْن عَبْد اللَّه بْن زياد بْن عبّاد المحدّث [٥] .

أبو سهل القطان، بغداديّ مشهور.

سَمِعَ: محمد بْن عُبّيْد اللَّه بْن المنادي، ومحمد بْن عيسى المدائنيّ، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، ويحيى بن أبي طالب، ومحمد بن الجهم السمري، ومحمد بن الحسين الحنينيّ، وإسماعيل القاضي، وطائفة.

وعنه: الدّار الدارقطني، والحاكم، وابن منده، وابن رزقويه، وأبو الحسين، وأبو القاسم ابنا بشران، وأبو الحسن الحمامي، وأبو علي بن شاذان، وآخرون.

قال الخطيب: [٦] كان صدوقا، أديبا، شاعرا، رواية للأدب عَنْ ثعلب والمبرِّد، وكان يميل إلى التَّشيُّع.

وقال أبو عبد الله بْن بِشْر القطّان: ما رَأَيْت أحسن انتزاعًا لمَا أراد من آي


[١] في تاريخه ٤/ ٣٥٧.
[٢] تاريخ بغداد ٤/ ٣٥٨، ٣٥٩.
[٣] في تاريخ بغداد ٤/ ٣٥٩ «ولا يضع لأحد من العلماء أصلا» .
[٤] وقال أبو سعد الإسماعيلي: كان جريريّ المذهب. قال الدار الدّارقطنيّ: بل خالفه واختار لنفسه، وأملى كتابا في السير وتكلّم على الأخيار. (تاريخ بغداد ٤/ ٣٥٩) .
[٥] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد ٥/ ٤٥، ٤٦، رقم ٢٤٠٤، والمنتظم ٧/ ٣ رقم ١، والعبر ٢/ ٢٨٥، ٢٨٦، وسير أعلام النبلاء ١٥/ ٥٢١، ٥٢٢ رقم ٢٩٩، والمعين في طبقات المحدّثين ١١٢ رقم ١٢٥٧، والإعلام بوفيات الأعلام ١٤٩، والوافي بالوفيات ٨/ ٣٤، والبداية والنهاية ١١/ ٢٣٨، والنجوم الزاهرة ٣/ ٣٢٨، وشذرات الذهب ٣/ ٢، ٣، وأعيان الشيعة (الطبعة الجديدة) ٣/ ١٢٣، وتاريخ التراث العربيّ ١/ ٣٠٣ رقم ١٩٩.
[٦] في تاريخه ٥/ ٤٥.