[٢] ديوان المتنبّي ٥٠٦. [٣] يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد سبق للمؤلّف- رحمه الله- أن ذكر وفاة فاتك المجنون أبي شجاع في حوادث سنة ٣٥٠ هـ. وقال إنه: «أكبر مماليك الإخشيد. ولي إمرة دمشق. وكان فارسا شجاعا، وقد رثاه المتنبّي» . والمؤلّف- رحمه الله- يقول هنا: وليس هُوَ بفاتك الخَزْنَدَار الإخشيدي الّذي ولي إمرة دمشق سنة خمس وأربعين» . فأيّ القولين هو الصحيح؟ وهل كان يوجد أكثر من أمير اسمه «فاتك» ولقبه «أبو شجاع» وفي وقت واحد؟ وعلى هذا أجيب، بأنه كان في أواخر القرن الثالث الهجريّ من هو بهذا الاسم وتلك الكنية، وهو (أبو شجاع فاتك المعتضدي) الّذي قتل في سنة ٢٩٦ هـ. (انظر: الكامل في التاريخ ٨/ ١٤) ، وهذا خارج المناقشة. أما الّذي تولّى إمرة دمشق- حسب ابن عساكر، والصفدي الّذي ينقل عنه- فهو «فاتك أبو شجاع المعروف بالخازن، ولي إمرة دمشق فدخلها يوم الأربعاء لثمان بقين من ذي القعدة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة من قبل أبي القاسم أنوجور وأبي الحسن علي بن الإخشيد أبي بكر محمد بن طغج. وامتدّت أيامه، وبقي إلى أن عزل بفنك الكافوري» تاريخ دمشق (مخطوطة