للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شهرًا ورحل في شعبان، فأستناب بها شمّول الكافوري [١] ، ثم سار إلى الرملة فالتقى العُبَيْديّين في ذي الحجّة بالرملة، فانهزم جيشه وأخذ أسيرًا، وحُمل إلى المغرب إلى المعزّ [٢] .

وأمّا ابن سيف الدولة فإنّ جُنْد حلب عَصَوْهُ، فجاء من ميّافارقين ونازل حلب، وبقي القتال عليها مدّة [٣] .

واستولى على أنطاكية الرّغيليّ، رجل شاطر [٤] ، فجاءت الروم فنزلوا على أنطاكية، وأخذوها في ليلة، وهرب الرُّعيلي من باب البحر هو وخمسة آلاف إنسان، فنجوا إلى الشام، وكان أخْذها في ذي الحجّة، وأَسر أهلها، وقُتِل جماعة من أكابرها [٥] .

وفيها جاء القائد جعفر بن فلاح إلى دمشق فحاربه أميرها ابن أبي يعلى الشريف، فانهزم الشريف ثم أسره جعفر وتملّك دمشق [٦] .


[١] هكذا في الأصل بالشين المعجمة، وكذلك في الدرّة المضيّة في أخبار الدولة الفاطمية لابن أيبك الدواداريّ- ص ١٢٢، أما في النجوم ٤/ ٢١ «سمول» بالسين المهملة، وكان مدبّرا للعساكر. وانظر حول اسمه في: تاريخ الأنطاكي (بتحقيقنا) .
[٢] راجع في ذلك: ابن الأثير ٨/ ٥٩١، الدرّة المضيّة ١٢٢ و ١٢٣، البداية والنهاية ١١/ ٢٦٧، النجوم الزاهرة ٤/ ٢٣، تاريخ الأنطاكي (حوادث ٣٥٩ هـ.) .
[٣] راجع: ابن الأثير ٨/ ٥٩٧ و ٥٩٨. وزبدة الحلب ١/ ١٦١.
[٤] انظر عنه: النجوم الزاهرة ٤/ ٢٦ الحاشية رقم (٣) عن الشطّار.
[٥] البداية والنهاية ١١/ ٢٦٧.
[٦] راجع: ابن الأثير ٨/ ٥٩١ و ٥٩٢، البداية والنهاية ١١/ ٢٦٦.