للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القراءات، دخل مَرْو وبُخارَى، وسمعتهم يذكرون أنَّ نُوح بن نصر الأمير قرأ عليه ختمة ووَصَله بأموال، ثم إنّه سافر إلى فَرغانة. وكان خليعًا يُضيّع ما يحصل له، وكان لا يُخْلي لياليه من اجتماع الصوفية والقَوَّالين. وسمعته يقول: سمعت من عبد الله بن ناجية، ومن الفِريابي، (وسمعته يقول يوم وفاته: أما سمعت جواريه يصحن: وا سيّداه من يكفن الغريب، فبلغني أنّه مات لم يُكَفَّن) [١] .

وممّن قرأ عليه: عيسى أبو بكر الحِيري.

أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل [٢] أبو بكر العجلي البغدادي الدّقّاق المقرئ المعروف بالوليّ.

سمع: أحمد بن يحيى الحلواني، وعبيد الله بن ناجية، ومحمد بن الليث [٣] الجوهري.

وعنه: علي بن داود الرّزّاز، وغيره.

وقد قرأ على أبي جعفر أحمد بن فرح، وعلي بن سُلَيْم بن إسحاق الخطيب، وأحمد بن سهل الأشناني، وأبي عبد الرحمن اللهبيّ، وأبي عثمان سعيد بن عبد الرّحيم الضرير من أصحاب الدُّوري.

قرأ عليه: إبراهيم بن أحمد الطّبري، وإسناد تلاوته في كتاب «المستنير» ، وأبو الحسن الحمامي، وجماعة.

تُوُفّي في رجب لثمانٍ بقين منه ببغداد.

أحمد بن قانع بن مرزوق [٤] القاضي أبو عبد الله البغدادي الفَرَضيّ، أخو عبد الباقي.


[١] ما بين القوسين عن هامش الأصل، وقد وردت العبارة في المتن مضطربة- ص ٤٥.
[٢] تاريخ بغداد ٤/ ٢٤٩ رقم ١٩٧٤، معرفة القراء ١/ ٢٥٠، غاية النهاية ١/ ٦٦، ٦٧.
[٣] في الأصل «الريث» .
[٤] تاريخ بغداد ٤/ ٣٥٥ رقم ٢٢٠٥.