للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صالح بن عمر [١] العُقَيلي الأمير.

وُلّي دمشق نيابة للحسن بن عبيد الله بن طُغج في سنة سبعْ وخمسين حين انهزم عنها فنك [٢] الكافوري، فبعث إليه عند ذلك شيوخ دمشق، وهو يومئذ متولّي حَوْران فجاءهم وضبط البلد، فجاء ظالم [بن] [٣] مرهوب [٤] العُقَيْلي ليأخذ منه البلد فمنعه أهل دمشق.

ثم بعد ذلك غلب على الشام الحسن بن أحمد القرمطي واختفى صالح، وولي دمشق للقرامطةُ وشاح السّلمي [٥] ، وسار صالح إلى الرملة، فلما رجع القرمطي إلى الإحساء وفارق الشام في صفر سنة ثمانٍ وخمسين، رجع صالح إلى دمشق، وتعصّب معه شبابها، وأخرجوا وُشاحًا، ثم جمع ظالم العُقَيلي جموعًا، ونزل داريًا وحاصر داريًا خمسين يومًا، فلما بلغه مجيء الحسن بن عبيد الله الإخشيذي سار عن البلد.

قال ابن عساكر الحافظ: بلغني أنّ صالحًا تُوُفّي بِنَوا [٦] سنة تسعٍ وخمسين.

طلحة بن محمد بن إسحاق [٧] أخو سعد الصَّيرفي.

قال الخطيب: سمع العمري، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة.

نا عنه أبو نُعَيم، وكان صدوقًا. أرّخه ابن الثلاج.

عبد الله بن أحمد بن إسحاق أبو محمد الأصبهاني الفقيه.

توفّي في رمضان.


[١] أمراء دمشق ٤٣ رقم ١٣٩، النجوم الزاهرة ٤/ ٥٦ وفيهما «ابن عمير» .
[٢] في النجوم «فاتك» ، وفي أمراء دمشق «فنك» - ص ٤٣.
[٣] إضافة على الأصل.
[٤] في الأصل «مرهوب» .
[٥] أمراء دمشق ٩٤.
[٦] نوا: بلفظ جمع نواة التمر وغيره. بليدة من أعمال حوران، وقيل هي قصبتها. (معجم البلدان ٥/ ٣٠٦) . وفي الأصل «نوى» .
[٧] تاريخ بغداد ٩/ ٣٥٠ رقم ٤٩٠٦.