للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العلاف وغيرهم، وأوّل سماعه بطبرية سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين، وله ثلاث عشرة سنة.

سمّعه أبوه ورحل [١] به لأنّه كان له ماسَّة بالحديث، وقد سمع من دُحَيْم لما قدم عليهم طبريّة، وزار به أبوه القدس سنة أربع وسبعين فسمّعه من أحمد بن مسعود الخيّاط، حدّثه عن عمرو بن أبي سَلَمَةَ التنّيسي، ثم رحل إلى قيسارية فسمع من إبراهيم بن أبي سفيان، وعمرو بن ثور أصحاب الفريابي، وسمع بعكا من أحمد اللحياني صاحب آدم بن أبي إياس، ثم إنّه رحل سنة ثمانٍ وسبعين إلى حلب، وسمع بحمص وجَبَلة ودمشق والشام في هذا القُرْب، ثم حجّ ودخل اليمن مع أبيه في نحو من سنة ثمانين، فسمع كُتُب عبد الرزّاق، وسمع بمصر في رجوعه فيما أحسب أو في ذهابه من محدّثيها، وسمع بعد ذلك من أهل بغداد والبصرة والكوفة، وأصبهان، وغير ذلك.

وكان مولده بعكّا في صفر سنة ستّين ومائتين، وكانت أمّه من عكّا.

وصنّف مُعَجَم شيوخه [٢] وهو مجلّد مرويّ، و «المعجم الكبير» [٣] في عدَّة مجلَّدات على أسماء الصّحابة، و «المعجم الأوسط» [٤] وفيه الأحاديث الأفراد والغرائب، صنّفه على ترتيب أسماء شيوخه، وصنّف كتاب «الدعاء» ، وكتاب «عشرة النساء» ، وكتاب «حديث الشاميّين» ، وكتاب «المناسك» [٥] ، وكتاب «الأوائل» [٦] ، وكتاب «السنة» ، وكتاب «الطوالات» ، وكتاب «الرمي» ، وكتاب «النوادر» ، مجلّد، «ومُسْنَد أبي هريرة» ، كبير، وكتاب «التفسير» ، وكتاب «دلائل النّبوّة» .


[١] في الأصل «بره ورجل» .
[٢] هو «المعجم الصغير» . مطبوع.
[٣] حقّقه حمدي عبد المجيد السلفي ونشرته وزارة الأوقاف بالجمهورية العراقية في أكثر من ٢٠ مجلدا، وبه نقص.
[٤] طبع في المملكة العربية السعودية.
[٥] طبع في بيروت.
[٦] حقّقه الدكتور عبد الله الجبوري، ونشره المكتب الإسلامي ببيروت.