للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وابنه القاسم هو مصنّف «التّقريب» نقل عنه صاحب «النّهاية» وصاحب «الوسيط» .

وقال ابن السّمعاني في أبي بكر القفّال: إنّه صنّف كتاب «دلائل النُّبُوَّة» وكتاب «محاسن الشّريعة» [١] .

قال أبو زكريّا النّواوي: إذا ذُكر القَفّال الشّاشي فالمُرَاد هو، وإذا ورد القَفّال المَرُوزي، فهو القَفَّال الصّغير الّذي كان بعد الأربعمائة. قال: ثم إنّ الشّاشي يتكرّر ذِكْرُهُ في التّفسير والحديث والأصول والكلام، وأمّا المَرْوَزي فيتكرّر ذِكْره في الفِقْهِيّات.

وقال أبو عبد الله الحليمي: كان شيخنا القَفَّال أعْلَمَ مَن لَقيتُهُ من علماء عصره. فقال البَيْهَقيّ في «شُعَب الإيمان» أنشدنا ابن قَتَادة، أنشدنا أبو بكر القَفَّال:

أَوَسَّع رَحْلي على مَن نَزَل ... وزادي مُبَاحٌ على من أَكَلَ

نُقَدِّمُ حاضِرَ ما عندَنا ... وإنْ لمَ يكن غير خُبْزٍ وخَلّ

فأمّا الكريم فيرضى بِهِ ... وأمّا اللّئيمُ فمن لم أَبَلْ [٢]

قال أبو الحسن الصّفّار: سمعت أبا سهل الصّعلوكي، وسئل عن تفسير أبي بكر، فقال: قدّسه من وجهٍ ودَنَّسَه من وجه. ودنّسه من وجه أي دنّسه من جهة مذهب الاعتزال.

مُطَهّر بْن أحمد بْن محمد [٣] بْن عليّ بْن أحمد بن مجاهد، أبو عمر


[١] وله قصيدة هجاء ردّ فيها على قصيدة معرّبة للأمبراطور البيزنطي (نيقيفور فوكاس osPhokas Nekephor - (التي أرسلها إلى الخلفية المطيع للَّه العباسي. (انظر: طبقات الشافعية الكبرى ٢/ ١٧٩- ١٨٤) وقد نشر قصيدة القفال الدكتور صلاح الدين المنجد تحت عنوان (خصومات دبلوماسية بين بزنطية والعرب- ص ٢٦ وما بعدها- بيروت ١٩٨٢) .
[٢] الأبيات في: تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٣٨٣، وطبقات الشافعية الكبرى ٣/ ٢٠٤، وطبقات المفسّرين للداوديّ ٢/ ١٩٨ مع اختلاف يسير.
[٣] ذكر أخبار أصبهان ٢/ ٣٢٤.