كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

[وفيات هذه الطبقة - [وفيات] سنة ست وستين وثلاثمائة - ج: 26 - ص: 357

سمع بإِلِبيرَة [١] من محمد بن فُطَيْس، وبقُرْطُبة من أحمد بن خالد بن الحُبَاب.

وكان ثقة.

الحسن بن أحمد بن أبي سعيد [٢] ، أبو محمد الجنابي القُرْمُطي، المعروف بالأعصم. مولده بالأَحْسَاء ومات [٣] بالرَّمْلة، وله شعر جيّد وفضيلة.

غلب على الشام، وكان كبير القرامطة ورأسهم في زمانه، واستناب على دمشق وشاح بن عبد الله، وقدم نائبًا إلى دمشق سنة ستّين. وكسر جيش المصريين، وقتل مُقَدَّمهم جعفر بن فلاح، وكانوا قد أخذوا دمشق، ثم إنّه توجّه إلى مصر وحاصرها شهورًا، واستخلف على دمشق ظالم بن موهوب [٤] العُقَيْلي، وكان يُظْهر دولة أمير الطائع للَّه [٥] .

أخباره في تاريخ دمشق، وفي الحوادث.

الحسن بن بُوَيْه فَنّاخسْرُو [٦] السلطان رُكْن الدولة أبو علي الدّيْلَمي، صاحب أصبهان والرّيّ وهمذان وعراق

---

[١] إلبيرة: الألف فيها ألف قطع وليس بألف وصل. وهي كورة كبيرة من الأندلس ومدينة.
(معجم البلدان ١/ ٢٤٤) .
[٢] تهذيب ابن عساكر ٤/ ١٥١- ١٥٣، معجم البلدان ٢/ ١٢٢ و ٣/ ٨٤٨، اللباب ١/ ٢٣٨، البداية والنهاية ١١/ ٢٨٦، ٢٨٧ وفيه «الحسين» ، الوافي بالوفيات ١١/ ٣٧٣ رقم ٥٤٣، فوات الوفيات ١/ ٢٢٧، مرآة الجنان ٢/ ٣٨٥، العبر ٢/ ٣٤٠، دول الإسلام ١/ ٢٢٧، أمراء دمشق ٢٦، النجوم الزاهرة ٤/ ١٢٨، تاريخ أخبار القرامطة ٩٥، سير أعلام النبلاء ١٦/ ٢٧٤- ٢٧٦ رقم ١٩٥ شذرات الذهب ٣/ ٥٥.
[٣] في الأصل «مولده» وهو خطأ.
[٤] في الأصل «مرهوب» والتصحيح من المصادر التاريخية. انظر: الكامل في التاريخ ٨/ ٦٥٦، أمراء دمشق ٤٦ رقم ١٥١، البداية والنهاية ١١/ ٢٨١، اتعاظ الحنفا ١/ ٢١١، ذيل تاريخ دمشق ١٥.
[٥] كذا في الأصل، ويبدو الاضطراب في العبارة. وفي سير الأعلام ١٦/ ٢٧٥: «وكان يظهر طاعة الطائع العباسي» .
[٦] المنتظم ٧/ ١٨٥ رقم ١٠٨، العبر ٢/ ٣٤١، دول الإسلام ١/ ٢٢٧، البداية والنهاية ١١/ ٢٨٤، ٢٨٥ و ٢٨٨، الكامل في التاريخ ٨/ ٢٤١، تاريخ مختصر الدول ١٧١، معجم