للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى عنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعيد الماليني، وأبو الحسين بن العاني، وأبو بكر محمد بن إبراهيم المشّاط، والأستاذ محمد بن القاسم الماوَرْدِي القُلُوسي، وأبو بكر محمد بن عبد العزيز الجزري، وخَلْقٌ من النَّيْسَابُوريّين، وغيرهم.

قال الحاكم: قَلَّ ما رأيت اجتهادًا وعبادة [١] منه. وكان يعلَّم القرآن، وما أَشَبَّه حالَه إلّا بحال أبي يونس الفُوّي الزّاهد، صلّى حتى أقعد، وبكى حتى عمي. حدّث أبو الحسن من أُصُول صحيحة، وتُوُفّي يوم عاشوراء. وسمعته يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام، فتبعته حتى وقف على قبر يحيى، وتقدّم، وصفّ خلفه جماعة من الصحابة فصلّى عليه، ثم التفت فقال: هذا القبر أمان لأهل المدينة.

محمد بن عبد الله بن زكرّيا [٢] بن حَيَّوَيْه، أبو الحسن القاضي النَّيْسَابُوري المصري.

قدم مصر في صِغَره، أو وُلد بها. وسمع: بكر بن سهل الدَّمْياطي، وأحمد بن عمرو البزّار، وأحمد بن شُعَيْب النّسائي، وعبد الله بن أحمد بن عبد السّلْم الخَفّاف، وغيرهم.

وهو ابن أخي يحيى بن زكريّا بن حَيَّوَيْه الحافظ الأعرج، صاحب قُتَيْبَة، وابن راهَوَيْه، فروى عن عمّه أيضًا، وأحسبه هو المدني. رحل به إلى مصر.

روى عنه: الحافظ عبد الغني المصري، وعلي بن محمد الخُراساني القيّاس، وهارون بن يحيى الطّحّان، وأبو القاسم يحيى بن علي بن الطحان،


[١] تكرّرت كلمة «وعبادة» في الأصل.
[٢] العبر ٢/ ٣٤٢، الكامل في التاريخ ٨/ ٦٨٨، شذرات الذهب ٣/ ٥٧، حسن المحاضرة ١/ ١٦٩، الأعلام ٧/ ٩٧، معجم المؤلفين ١٠/ ١٥، تاريخ التراث العربيّ ١/ ٣٢٤ وفيه أن وفاته سنة ٦٦٣ هـ.، بدائع الزهور ج ق ١/ ١٩٢، طبقات الشافعية للإسنويّ ٢/ ٤٨٤ رقم ١١٦٩.