للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الخطيب [١] : كان ثقةً ثَبْتًا له تصانيف، ثنا عنه البَرْقاني، وأبو العلاء الواسطي، وكان عَسِرًا في الحديث.

وقال البَرْقاني، كان محدّثًا زاهدا متقلّلا من الدّنيا، لم يكن يحدّث غير واحد، فقيل له في ذلك، فقال: أصحاب الحديث فيهم سوء أدب، وإذا اجتمعوا للسّماع تحدّثوا، وأنا لا أصبر على ذلك. وأخذ البَرْقَاني يصف أشياء من تقلّله وزُهُده وأنّه أعطاه وقال: أحملها إلى الباقلاني ليطرح عليها ماء الباقلاء، فوقعت على الكسْر باقلاتان، فرفعهما وقال: هذا الشيخ يعطيني كلّ شهر دانقًا حتى أبلّ له الكِسَر [٢] .

قلت: وقد روى عنه ابن قُتَيْبة الإمام أبو بكر الإسماعيلي، وإبراهيم بن شاه المَرُوذي، وأبو نُعَيم الأصبهاني.

قال الحاكم: خرج الآبندوني إلى بغداد سنة خمسين، وسكنها إلى أن مات.

وقال غيره: عاش خمسًا وتسعين سنة، رضي الله عنه.

عبد الله بن إبراهيم بن عبد الملك الأصبهاني الواعظ، أبو محمد.

روى عن: البَغَوِي، وأبي عَرُوبة الحرّاني.

وعنه: أبو نُعَيم، وأبو بكر بن أبي علي.

تُوُفّي في رجب.

عبد الله بن الحسن بن سليمان [٣] ، أبو القاسم بن النخّاس، بالمعجمة، البغدادي المقرئ.

سمع: عبد الله بن ناجية، وأحمد بن الحسن الصّوفي، وأبا القاسم البغوي، وجماعة.


[١] تاريخ بغداد ٩/ ٤٠٧.
[٢] تاريخ بغداد.
[٣] تاريخ بغداد ٩/ ٤٣٨ رقم ٥٠٥٧، المنتظم ٧/ ٩٦ رقم ١٢٤.