للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي الحسن الكَرْخي، وإليه انتهت رئاسة الحنفية ببغداد، وعنه أخذ فقهاؤها.

وكان مشهورًا بالزُّهْدِ وَالفقه.

عُرِض عليه قضاء القضاة فامتنع منه.

روى في تصانيفه عن: أبي العبّاس الأصمّ، وعبد الباقي بن قانع، والطّبراني.

وعاش خمسًا وستّين سنة. قدم بغداد في صباه وسكنها. وتصانيفه تدلّ على حِفْظه للحديث وبصره به. وكان رأسًا في الزّهد.

قال أبو بكر الخطيب: [١] ثنا أبو العلاء الواسطي قال: لما امتنع القاضي أبو بكر الأبهري المالكي من أن يَلِيَ القضاء قالوا: فمن يَصْلُح؟ قال: أبو بكر الرّازي. وكان الرّازي يزيد حاله على منزلة الرّهبان في العبادة- فأُريد للقضاء فامتنع، وكان يميل إلى الاعتزال. وفي تصانيفه ما يدلّ على ذلك في مسألة الرؤية وغيرها.

وتُوُفّي في [ذي] [٢] الحجّة، وعاش خمسًا وستّين سنة. قدم بغداد في صباه.

أحمد بن محمد بن بشر [٣] ، أبو بكر بن الشّارب، المقرئ.

قرأ برواية قُنْبُل على: أبي بكر محمد بن موسى بن محمد الهاشمي الزَّينَبِي صاحب قُنْبُل.

قرأ عليه: أبو العلاء محمد بن علي الواسطي ومحمد بن الحسين الكارزيني.


[ () ] من ذي الحجة سنة ست وسبعين وثلاث مائة» . مفتاح السعادة ٢/ ٧، ٨، تاريخ التراث العربيّ ٢/ ٩٥، ٩٦ رقم ٢٣، سير أعلام النبلاء ١٦/ ٣٤٠، ٣٤١ رقم ٢٤٧، الوافي بالوفيات ٧/ ٢٤١، النجوم الزاهرة ٤/ ١٣٨، هدية العارفين ١/ ٦٦، طبقات الأصوليين ١/ ٢٠٣- ٢٠٥.
[١] تاريخ بغداد ٥/ ٤٦٣.
[٢] ساقطة من الأصل.
[٣] تاريخ بغداد ٤/ ٤٠١ رقم ٢٣٠١.