للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم قال لي: بيضاء واحدة تروّع ألف سوداء فكيف حال سوداء بين ألف بيضاء.

وتُوُفّي النامي عن تسعين سنة. وشعره قليل كان بطيء الخاطر، ربّما بقي أشهرًا في عمل القصيدة. وكان يَحْدُثُ لسيف الدّولة الحادثة أو الفتح فيُهَنّيه بذلك بعد أشهر.

والمَصّيصة مجاورة لطرسوس على ساحل بحر الرُّوم، بناها صالح بن علي عمّ المنصور سنة أربعين ومائة، وهي اليوم بيد صاحب سيس [١] .

أحمد بْن محمد بْن هارون [٢] ، أبو بَكْر الرّازي الدَّيْبُلي.

ذكر أنّه قرأ القرآن بحرف عاصم على حسنون بن الهيثم الدُّوَيْري صاحب هُبَيْرَة، وسمع من إبراهيم بن شريك، وجعفر الفِرْيابي.

ومولده سنة خمسٍ وسبعين ومائتين.

قال أبو العلاء الواسطي: قرأت عليه القرآن، وختمت عليه في جُمادي الآخرة سنة سبعين، وتُوُفّي لسبْعٍ بقين من رجب في السنة. وقال لي: قرأت على حسنون في سنة ثمانٍ وثمانين، وسنة تسعٍ وثمانين ومائتين، ثلاث ختْمات. وتُوُفّي سنة تسعين.

وسمع منه: أبو العلاء، وأبو علي بن دُوما. وكان يكون بالحربية.

أحمد بن منصور بن الأغَرّ [٣] اليَشْكري [٤] الدِّينَورِي.

سكن بغداد، وروى عن: أبي بكر بن أبي داود، وابن دُرَيْد، والصّولي. والغالب عليه الأخبار.


[١] في الأصل «تنيس» ، و «سيس» : بكسر السين وسكون الياء. أحدثها بعض خدّام الرشيد وسمّاها سيسية، وبينها وبين عين زربة ٢٤ ميلا، وكذلك بينها وبين المصّيصة. (تقويم البلدان ٢٥٧) .
[٢] تاريخ بغداد ٥/ ١١٣ رقم ٢٥٢٣.
[٣] تاريخ بغداد ٥/ ١٥٤ رقم ٢٥٩٣، العبر ٢/ ٣٥٥، شذرات الذهب ٣/ ٧.
[٤] اليشكري: بفتح الياء وسكون الشين وضم الكاف وبعدها راء نسبة إلى يشكر بن وائل.
(اللباب ٣/ ٤١٣) .