للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْخَلالِ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، أنا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى، أَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَوَيْهِ، ثنا محمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الأَزْهَرِ إِمْلاءً، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُرْوَةَ، ثنا محمد بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: شَهِدْتُ عُثْمَانَ وَعَلِيًّا، فَنَهَى عُثْمَانُ عَنِ الْمُتْعَةِ وَأَنْ يُجْمَعَ بَيْنَهُمَا، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عَلِيٌّ أَهَلَّ بِهِمَا، فَقَالَ: لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، فَقَالَ عُثْمَانُ: تَرَانِي أَنْهَى النَّاسَ وَأَنْتَ تَفْعَلُهُ! فَقَالَ: لَمْ أَكُنْ لأَدَعَ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ. إسناده صحيح، وهو شيء غريب، إذ فيه رواية علي بن الحسين عن مروان، وفيه تصويب مروان اجتهاد عليّ على اجتهاد عثمان، مع كون مروان عُثْمانيًّا، والله أعلم.

تُوُفّي في ربيع الآخر، رحمه الله. وُلِد سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

محمد بن أَحْمَد بن طالب [١] ، أبو الحسن البغدادي نزيل طرابلس الشام.

حدّث عن: أبي القاسم البَغَوِي، وابن الأَنْبارِي، وحرمي بن أبي العلاء، وجماعة.

وعنه: حمزة بن عبد الله بن الشامّ [٢] وعبيد الله [٣] بن القاسم الطّرابلسيّان.


[١] تاريخ بغداد ١/ ٣١٠، الأنساب ٢٢ أ، تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) ٣٦/ ٣١٨، معجم الأدباء ١٧/ ١٦٧، الوافي بالوفيات ٢/ ٤٧ رقم ٣٢٣ وفيه أن وفاته كانت سنة ٣٧١ هـ.
[٢] الشامّ: بشدّة فوق الميم. نسبة إلى جدّه الّذي كان يعرف بالشّام يده، فاختصر بعد ذلك وقيل الشامّ. (بغية الطلب- مصوّرة دار الكتب المصرية ١/ ٦٥ و ٨/ ١٦٠) وانظر للمحقّق: الحياة الثقافية في طرابلس الشام خلال العصور الوسطى- ص ٨٢- طبعة دار فلسطين، بيروت ١٩٧٣، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ٤/ ٧٤ رقم ١٢٨٢.
[٣] في الأصل «عبدان» والتصويب من مصادر ترجمته، وهو قاضي طرابلس الهمدانيّ. (تاريخ بغداد ١/ ٣١٠ و ٤/ ١٦٦ و ٢٩٧ و ٨/ ١٦١ و ١٣/ ١٨١ و ٢٦٥ و ١٤/ ٢٣) وانظر عنه كتابنا: الحياة الثقافية في طرابلس الشام ٢٧٦، وموسوعة علماء المسلمين ٣/ ٢٦٦، ٢٦٧ رقم ٩٨٣.