للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والده تُنْسَب القاهرة المُعِزّيّة. كان تميم أميرًا شاعرًا ظريفًا لطيفًا، وهو أخو العزيز.

ومن شعره:

أَمَا وَالذي لا يَمْلِكُ الأمر غيرُهُ ... ومَن هُو بالسَّر المُكَتّم أعْلَمُ

لَئِن كان كُتْماني المُصِيبَة مُؤْلِمًا ... لإِعْلانُها عِندي أَشَدُّ وآلَمُ

وبي كلّما تبكي العيونُ أقَلُّه ... وإنْ كُنْتُ منه دائمًا أتبَسَّمُ

وله:

ما بان عُذْرِي فيه حتّى عَذرَا ... ومَشَى الدّجَى في خدّه فتحيَّرا

هَمَّتْ بقبلته [١] عقاربُ صُدْغِهِ ... فاسْتَلَّ ناظِرُهُ عليها خَنْجَرا

والله لَوْلا أنْ يُقَالَ تَغَيّرا ... وصَبَا وإنْ كان التَّصَابي أَجْدَرَا

لأَعدْتُ تُفّاحَ الخُدود بنفْسَجًا ... لَثْمًا وكافور التَّرائبِ عَنْبَرًا

جعفر بن محمد بن مكّي، أبو العبّاس البُخاري.

يروي عن: محمد بن المنذر شكر، ومحمد بن يوسف الفَرَبْرِي.

[روى] عنه: محمد بن أحمد غُنْجَار، وأبو بكر عبد الله بن أحمد القفّال المَرْوَزي، وعبد الله بن أحمد المنذوراني.

ومات في رمضان.

حَباشة بن حسن [٢] ، أبو محمد اليَحْصُبِيّ القَيْرَوَاني.

سمع من: زياد بن عبد الرحمن بن زياد، وإبراهيم بن عبد الله الزُّبَيْديّ، وسمع بالأندلس من محمد بن معاوية القُرَشي.

وحجّ ورابَط بثغور الأندلس، وجاهد وتعبّد، وكان فقيهًا عالمًا.

تُوُفّي في جمادى الآخرة.


[١] هكذا في الأصل، وفي اليتيمة «تقبله» ١/ ٢٥٣، وكذلك في وفيات الأعيان ١/ ١٢٠١، وانظر الإضافات في ديوان تميم- ص ٤٦٤- طبعة دار الكتب ١٩٦٧.
[٢] في الأصل «خباسه» والتصحيح من (تاريخ علماء الأندلس ١/ ١٢٨ رقم ٣٩٥) .