للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْحُسَيْن بْن علي بْن محمد [١] بن يحيى، أبو أحمد التميمي النَّيْسَابُوري.

يقال له حُسَيْنْك، ويُعرف أيضًا بابن منيبه. من بيت حِشْمَة ورئاسة.

تربّى في حجْر ابن خُزَيْمَة، وكان ابن خُزَيْمَة إذا تخلّف في آخر أيّامه عن مجلس السّلطان بعث بأبي أحمد نائبًا عنه، وكان يقدّمه على أولاده.

قال الحاكم: صَحِبتهُ حَضَرًا وسَفَرًا نحو ثلاثين سنة، فما رأيته يترك قيامَ الليل، ويقرأ كل ليلة سَبْعًا، وكانت صدقاته دارَّةً سِترًا وعلانيةً، أخرج مرّة عشرة أنفس من الغزاة بآلتهم، لا عن نفسه، وروابط غير مرّة. وأوّل سماعه سنة خمس وثلاثمائة.

سمع من: ابن خُزَيْمَة، وأبي العبّاس السّرّاج، ورحل سنة تسعٍ، فسمع: عمر بن إسماعيل بن [أبي] غِيلان، وعبد الله بن محمد البَغَوِي، وعبد الله بن زَيْدان البَجَلي، وأبا عَوَانة الإسْفَراييني.

وعنه: أبو بكر البَرْقَانِيّ، والحاكم، وعمر بن أحمد بن مسرور، وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكَنْجُروذِي، وجماعة.

وقال الخطيب: كان ثقةً حُجَّةً، وتُوُفّي في ربيع الآخر، وخرج السّلطان للصّلاة عليه.

وقال الحاكم: الغالب على سماعاته الصدْقُ، وهو شيخ العرب في بلدنا، ورِثَ الثَّرْوَةً القديمة، وأسلافه جِلّة.

قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، أَنْبَأَكَ أَبُو رَوْحٍ، أنا زَاهِرٌ، أنا محمد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا هُدْبَةُ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عن أبي هريرة، أنّ رسول الله


[١] تاريخ بغداد ٨/ ٧٤ رقم ٤١٥٤، المنتظم ٧/ ١٢٧، ١٢٨ رقم ١٨٢، البداية والنهاية ١١/ ٣٠٤، النجوم الزاهرة ٤/ ١٤٧، شذرات الذهب ٣/ ٨٤، تذكرة الحفاظ ٣/ ٩٦٨، ٩٦٩، سير أعلام النبلاء ١٦/ ٤٠٧- ٤٠٩ رقم ٢٩٥، طبقات الشافعية الكبرى ٣/ ٢٧٤، ٢٧٥، طبقات الشافعية للإسنويّ ١/ ٤١٩، ٤٢٠، طبقات الحفاظ ٣٨٦.