للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العتيقي، وأبو القاسم التَّنُوخي، والحسن بن علي الْجَوهَري، وآخرون.

وُلد سنة إحدى وثمانين ومائتين.

قال البَرْقَانِيّ: كان ابن لولو يأخذ العِوَض على الحديث دَانِقَيْن، يعنى أنّ نَفْسَه دَنِيّة. قال: وكانت حاله حسنة من الدنيا، وهو صَدْوق، غير أنّه رديء الكتاب، أي سيّئ النقل. قال: وصحّف مرة: عن يحيى، عن أَبَيّ قال: عن عن، عن أبيّ.

وقال عُبَيْد الله الأزهري: ابن لولو ثقة.

وقال أبو القاسم التَّنُوخيّ: حضرت عند ابن لولو مع أبي الحسين البيضاوي ليقرأ عليه حديث إبراهيم بن هاشم، وكان قد ذكر له عدد مَن يحضر، ودَفَعْنا إليه دراهم، فرأى في جملتنا واحدًا زائدًا على العدد، فأمر بإخراجه، فجلس الرجل في الدَّهْليز، فجعل البيضاوي يرفع صوته ليسمع الرجل، فقال له ابن لولو: يا أبا الحسين أَتُقَاضي عليّ وأنا بغداديّ بأبطاقي [١] ، ورّاق، صاحب حديث، شيعيّ، أزرق كوسج، ثم أمر جاريته بأن تجلس وتدقّ في الهَاوِن أَشْنَانًا، حتى لا يصل الصوتُ.

وقال العتيقي: تُوُفّي ابن لولو، وكان أكثر كُتُبِه بخطّه، وقال: لا يفهم الحديث إنّما يُحْمَل أمره [على] [٢] الصدق.

[تُوُفّي] [٣] في محرّم سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.

عليَّ بن محمد بن إبراهيم [٤] بن خُشنام، أبو الحسن المالكي المقرئ.

قرأ القرآن على أبي بكر محمد بْن موسى بْن محمد بْن سليمان الزينبي صاحب قُنْبُل، وعلي بن محمد بن يعقوب المعدّل.


[١] هكذا في الأصل، وفي تاريخ بغداد «باب طاقي» .
[٢] إضافة من تاريخ بغداد.
[٣] سقطت من الأصل.
[٤] معرفة القراء ١/ ٢٧١ رقم ٦.