للصاحب بن عبّاد: أنت رجل مُعْتِزِليّ وابن المقرئ محدّث، وأنت تحبّه، فقال: إنه كان صديق والدي، وقيل مَوَدَّة الْأباء قرابة الْأبناء، ولأنّي كنت نائما، فرأيت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ يقول لي: أنت نائم ووليّ من أولياء اللَّه على بابك، فانتبهت ودعوت البوّاب، وقلت: من بالباب؟ قال: أَبُو بكر بن المقرئ.
وقال أَبُو عبد اللَّه بن مهدي: سمعت ابن المقرئ يقول: مذهبي في الْأصُول مذهب أحْمَد بن حنبل وأبي زرعة.
قال ابن مَرْدَوَيه: هو ثقة مأمون، صاحب أصول. تُوُفْي يوم الْأثنين في شوال.
وقال أَبُو نُعَيْم: محدّث كبير ثقة، صاحب [أصول] ، سمع ما لا يحصى كثرة، وتوفّي عن ستٍ وتسعين سنة.
قلت: وكان الصّاحب إسماعيل بن عبّاد يحترمه، وكان خازنا كُتُب الصاحب، وقد خَرَّجْتُ من مُعْجَمه أربعين حديثًا عن أربعين شيخًا، في أربعين مدينة، سميتها «أربعي البلدان» لأبي بكر بن المقرئ، وسمعناها.
وعند أبي سعيد المدائني حديثه في غاية العُلُو.
مّات في شوّال.
محمد بْن أحْمَد بْن محمد بن إبراهيم بن عبده بن سليط السّليطي، َأَبُو جعفر النيسابُوري.
عن: أبي بكر الأسفرايني، والشرفي، ومكّي بن عَبْدان، وطبقتهم.
وعنه: الحاكم، وانتقى عليه، وَأَبُو يَعْلَى الصّابوني، والكَنْجَرُوذِي وجماعة.
وحدث أيضا بمكّة والعراق.
محمد بن حسين بن شنظير [١] ، أَبُو عبد اللَّه الْأموي الطُلَيطليّ، والد المحدث أبي إسحاق إبراهيم. كان فقيهًا عارفًا بمذهب مالك.