للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَمِعَ: بَكْر بْن حَمَّاد التاهَرْتي، وإسماعيل الصّفّار، وأَبَا سَعِيد بْن الْأعرابي وخَيْثَمة الْأطْرَابُلُسِي، وجماعة، ورحل إلى المشرق، وحجّ.

روى عَنْهُ: الحاكم، وأبو القاسم بن حبيب المفسّر، وَأَبُو سهل مُحَمَّد بْن نَصْرَوَيْه، والمَرْوَزِي.

وتُوُفِّي ببُخَارَى فِي رجب.

مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس [١] ، أَبُو بَكْر الخوارزمي الشاعر المشهور، ويقال لَهُ الطَّبَرْخَزِي [٢] لأن [٣] أباه من خُوَارِزْمِ وأمه من طَبَرِسْتَان، فركبوا لَهُ من الْأسمين نسبةً،.

وقيل إنه ابن أخت مُحَمَّد بْن جرير الطَّبَرِي، وكان مشارًا إِلَيْهِ فِي عصره. لَهُ ديوان شعر، وديوان رسائل.

فمن شعره:

قامت تودّعُني بالأدْمُع ... والصَّمْتُ بين يدٍ منها وبين فَمِ

البيْن أخْرَسَها والبيْن أَنْطَقَها ... وهذه حالةٌ فِي الناس كُلّهِمِ.

قد طال ما انهزمتْ عنّا السُيُوف فلا ... تُحاربينا بجيش الوَرْد والغنَمِ

لم يبق فِي الْأرض لي شيءٌ أهاب لَهُ ... فهل أهاب انكسارَ الْجَفْن ذي السَّقَمِ

أستغفرُ اللَّه من قولي، غلطت بَلَى ... أهاب شمس المعالي مقصِد الْأممِ

كَانَ لحظُك من سيف الْأمير ومن ... حتْم القضاء ومن عزْمي ومن كَلِمِي

وهي قصيدة طويلة طنّانة، وقد تنقّل فِي البلاد، ومدح الملوك، وأقام بحلب مدّة، ثم سكن نيسابور.


[١] مرآة الجنان ٢/ ٤١٦، ٤١٧، يتيمة الدهر ٤/ ١٨٢- ٢٢٦، الوافي بالوفيات ٣/ ١٩١- ١٩٦ رقم ١١٧٠، وفيات الأعيان ٤/ ٤٠٠- ٤٠٣ رقم ٦٦٤، اللباب ٢/ ٢٧٣، الكامل في التاريخ ٩/ ١٠١، رسائل البديع ٢٨- ٨٤، بغية الوعاة ١/ ١٢٥ رقم ٢١١، شذرات الذهب ٣/ ١٠٥، ١٠٦، معجم البلدان ١/ ٥٧، نفح الطيب ٢/ ٢٩٥، الأنساب ٨/ ٢٠٢، ٢٠٣، سير أعلام النبلاء ١٦/ ٥٢٦ رقم ٣٨٧.
[٢] الطّبرخزي: بفتح الطاء والباء الموحّدة وسكون الراء وفتح الخاء المعجمة وفي آخرها زاي.
(اللباب) .
[٣] في الأصل لين» .