للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَمِعَ الكثير من: أَبِي بَكْر القطّان، والأصم، وإِسْمَاعِيل الصّفّار، وعدة.

روى عَنْهُ: أَبُو عَبْد اللَّه الحاكم.

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد [١] بْن عَبْد اللَّه بْن حامد بْن مُوسَى بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن يزيد بْن مسلمة بْن الخليفة بْن عَبْد الملك بْن مروان، أَبُو بَكْر بْن الْأزرق الْأموي الْمَصْرِيّ.

صار إلى القيروان سنة ثلاث وأربعين، فحبسه بنو عُبَيْد بالمهدية نحو أربعة أعوام، ثم خلّصه اللَّه، وقدِم الْأندلس فِي سنة تسعٍ واربعين، فأكرمه المستنصر، وأثبته فِي ديوان قريش.

وكان أديبًا حليمًا.

رَوَى عَنْ: عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي مطر الإسكندراني، وخاله أحْمَد بْن مَسْعُود الزُّبَيْرِي، وابْن الصَّمُوت.

قَالَ ابن الفَرَضِيّ: كتبت عَنْهُ جزءًا، وقَالَ لي: ولدت سنة تسع عشرة وثلاثمائة، وتُوُفِّي فِي ذي القعدة. وقد حدّثت من حفْظه بحديث أخطأ فِيهِ.

مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن يحيى [٢] أَبُو بَكْر النيسابُوري الكسائي الْأديب.

تخرّج بِهِ جماعة فِي العربية.

قَالَ الحاكم: ثم إنه عَلَى كِبَر السّنّ حدّث بصحيح مُسْلِم من كتاب جديد بخطّه عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سُفْيَان، فأنكرتُ عَلَيْهِ، فعاتبني، فقلت: لو أخرجت أصلك وأخبرتنى بالحديث على وجهه، فقال: قد كَانَ والدي يُحْضِرُني مجلس ابن سُفْيَان بسماع هذا الكتاب، ثم لم أجد سماعي فَقَالَ لي أَبُو أحْمَد بْن عيسى: قد كنت أرى أباك يُقِيمك فِي المجلس تسمع وأنت تنام لِصغَرِك، ولم يبق بعدي من يروي هذا الكتاب غيرك، فاكتب من كتابي فإنّك تنتفع به، فكتبته من كتابه، فقلت: هذا لا يحلّ لك، فقام وشكاني.


[١] تاريخ علماء الأندلس ٢/ ١١٥- ١١٨ رقم ١٤٠٥.
[٢] العبر ٣/ ٣٠، لسان الميزان ٥/ ٢٦، ٢٧ رقم ١٠١، الأنساب ١٠/ ٤٢٢، ٤٢٣، إنباه الرواة ٣/ ٦٤، سير أعلام النبلاء ١٦/ ٤٦٥ رقم ٣٣٩، ميزان الاعتدال ٣/ ٤٥٠، شذرات الذهب ٣/ ١١٧.