للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يوسف بْن الشَّيْخ أَبِي سَعِيد [١] الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه السِّيرَافِي النَّحْوِيّ، أَبُو مُحَمَّد.

كَانَ إخباريا، لغويّا، علّامة، عارفًا بالعربيّة معرفة جيّدة، تصدر فِي مجلس أَبِيهِ بعد موته، وقد كَانَ يفيد لَهُ في حياته، وكَمَّل بعض تصانيف أَبِيهِ، وشرح أبيات سِيَبَويْه، فجاء نهاية فِي بابه، وشرح «إصلاح المنطق» فأجاد، وله فِي اللُّغة مصنفات.

تُوُفِّي فِي ثالثة من ربيع الآخر. وعمره خمسٌ وخمسون سنة.

يوسف بْن عُمَر بْن مسرور [٢] ، أَبُو الفتح القوّاس الزّاهد. بغداديّ محدّث مشهور.

وسمع: أبا القاسم البغوي، وأبا بكر بن أَبِي دَاوُد، وابْن صاعد، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المغلّس، ومُحَمَّد بْن هارون الحَضْرَمِي، وخلقًا كثيرًا، ذكر فِي تراجمهم أنَّه رَوَى عَنْهُمْ.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو مُحَمَّد الخلال، وَأَبُو الْحَسَن العتيقي، وعَبْد العزيز الْأزجي، وَأَبُو ذَرّ الهَرَوِي، وآخر من رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْن بْن المهتدي.

قَالَ الخطيب: كَانَ ثقة زاهدًا صادقًا، ولد سنة ثلاثمائة، وأوّل سماعه سنة ستّ عشرة. سَمِعْتُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد السمسار يَقُولُ: ما أتيت يوسف القوَّاس إلا وجدته يُصلّي، وسمعت أَبَا بَكْر البرقاني والأزهري ذكرا القوّاس فقالا: كَانَ من الْأبدال، زاد الْأزهري: وكان مُجَاب الدعوة.


[١] المنتظم ٧/ ١٨٧ رقم ٢٩٩، بغية الوعاة ٢/ ٣٥٥ رقم ٢١٧٤، إنباه الرواة ٤/ ٦١- ٦٣، الجواهر المضية ٣/ ٢٢٦، مرآة الجنان ٢/ ٤٢٩، معجم الأدباء ٢٠/ ٦٠، وفيات الأعيان ٧/ ٧٢- ٧٤ رقم ٨٣٨، البداية والنهاية ١١/ ٣١٩، وفيات الأعيان ٩/ ٢٩٨، المختصر في أخبار البشر ٢/ ١٣٠، تاج التراجم ٦١، كشف الظنون ١٠٨ و ١٢٠٩، هدية العارفين ٢/ ٥٤٩.
[٢] تاريخ بغداد ١٤/ ٣٢٥- ٣٢٧ رقم ٧٦٥٠، المنتظم ٧/ ١٨٧، رقم ٢٩٨، البداية والنهاية ١١/ ٣١٩، العبر ٣/ ٣١، شذرات الذهب ٣/ ١١٩، تذكرة الحفاظ ٣/ ٩٨٩، الكامل في التاريخ ٩/ ١١٥، طبقات الحنابلة ٢/ ١٤٢- ١٤٣ رقم ٦٢١، سير أعلام النبلاء ١٦/ ٤٧٤، ٤٧٦ رقم ٣٥١، الأنساب ١٠/ ٢٥٧، ٢٥٨.