للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قرأ عَلَى أَبِي الْعَبَّاس الْأشناني، فتكلّم النّاس فِيهِ، وقرأت عَلَيْهِ لابن كثير، ثم سَأَلت عَنْهُ الدَّارَقُطْنيّ، فأساء القول فِيهِ.

قَالَ التنوخي: تُوُفِّي أَبُو الفرج الشَّنَّبُوذِي فِي صفر من السنة.

قال الدار قطنى: أخذ عرْضًا عَنِ ابن شنَّبُوذ ولازمه، فنسب إِلَيْهِ، عَنْ مُحَمَّد بْن هارون التّمّار، وأَبِي مزاحم الخاقانيّ، وأحمد بن حمّاد التيمي، ثم سمّى جماعة، وقال: مشهور، ضابط، نبيل، حافظ، ماهر، خازن، كَانَ يتحرّك فِي البلدان. رَوَى عَنْهُ القراءة غير واحدٍ من شيوخنا.

مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن مَتّ [١] ، أَبُو بَكْر الْأشْتِيخَني [٢] . سمع «صحيح الْبُخَارِيّ» فِي سنة تسع عشرة وثلاثمائة من أَبِي عَبْد اللَّه الفَرَبْرِي، وحدّث.

تُوُفِّي فِي رجب، وكان من كبار الشافعية، مَعَ الزُّهد والعبادة، رحمه اللَّه.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو سَعِيد الإدريسي، وعَلِيّ بْن سختام السَّمَرْقَنْدِيّ، وجماعة.

مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن مُحَمَّد [٣] بْن قادم، أَبُو عَبْد اللَّه القُرْطُبي المالكي.

سَمِعَ قاسم بْن أَصْبَغُ وذويه، ورحل فسمع بمصر، وتفقّه عَلَى ابن سُفْيَان، وسمع ببغداد من أَبِي بَكْر الشّافعيّ، وأَبِي عَلِيّ بْن الصَّوّاف.

قَالَ ابن الفَرَضِيّ [٤] : كَانَ ضعيفًا غير ضابط لنفسه ولا لسانه. تُوُفِّي فِي هذا العام، وكان شاعرًا محسنًا إخباريا، وقد سمعه غير واحد ينال من عليّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، وأنا سمعته ينال من الْحَسَن، لعن اللَّه من نال منهما.


[١] العبر ٣/ ٤٠، اللباب ١/ ٦٣، معجم البلدان ١/ ١٩٦، شذرات الذهب ٣/ ١٢٩، طبقات الشافعية الكبرى ٢/ ١٢٥، الأنساب ١/ ٢٦٨، ٢٦٩، معجم البلدان ١/ ١٩٦، مشتبه النسبة ١/ ١٦، سير أعلام النبلاء ١٦/ ٥٢١ رقم ٣٨٢.
[٢] الإشتيخني: بكسر الألف وسكون الشين المعجمة وكسر التاء المعجمة باثنتين من فوق، بعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها ساكنة وفتح الخاء المنقوطة في آخرها نون. نسبة إلى إشتيخن، قرية من قرى الصّغد بسمرقند. (اللباب، معجم البلدان) .
[٣] تاريخ علماء الأندلس ٢/ ١٠٠، ١٠١ رقم ١٣٧٧.
[٤] في الأصل «الرضى» وهو تصحيف.