للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخذ اللغة عَنْ أَبِي بَكْر الزاهد.

رَوَى عَنْهُ أَبُو القاسم التنوخي، وغيره.

وله «الرسالة الحاتمية» التي شرح فيها ما جرى بينه وبين المتنبّي من إظهار سرقاته وإبانة عيوبه في شعره، وهي رسالة تدل عَلَى تبحره، يذكر في أولها ذهابه عَلَى بغلته، وبين يديه غلمانه إِلى دار المتنبي، فما أكرمه ولا احترمه، وأَنَّهُ جلس، فما التفت إِلَيْهِ، فعنَّفه الحاتمي ووبخه عَلَى تيهه وعجبه.

تُوُفِّي الحاتمي فِي هذه السنة. بلغتنا أخباره مختصرة.

مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ، أَبُو الطيّب الماذرائي. من رؤساء المصريين ومن بيت حشمة.

تُوُفِّي فِي شوّال.

مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مهران [١] القاضي، أَبُو الفضل المَرْوَزِي الحَدَّادي الواعظ الصّوفي.

سَمِعَ عَبْد اللَّه بْن محمود المَرْوَزِي، ومُحَمَّد بْن يحيى بْن خَالِد صاحب إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وحماد بْن أحْمَد السُّلَمي، والكبار، وعُمَر حتى جاوز المائة.

رَوَى عَنْهُ: الحاكم، وبالإجازة أَبُو يَعْلَى الخليلي.

وقَالَ فِيهِ الحاكم: شيخ أهل مَرْو فِي الفقه والحديث والتصوُّف والقضاء، مات بمَرْو فِي صفر.

قلت: حديثه من أعلى شيء وقع لمُحيي السّنّة البغوي.


[ () ] ٩٨٨، ٨٤١٥، ١٨٥٠، ١٩٠٥، إيضاح المكنون ١/ ٣٠١، هدية العارفين ٢/ ٥٦، روضات الجنات ١٧٦، معجم المؤلفين ٩/ ٢٢٢، ٢٢٣، تلخيص ابن مكتوم ٢٠١، سير أعلام النبلاء ١٦/ ٤٩٩، ٥٠٠ رقم ٣٦٩ وفيه «محمد بن الحسين» ، مآثر الإنافة ١/ ٣٢٢.
[١] تذكرة الحفاظ ٣/ ١٠٢٠، الأنساب ٤/ ٧٣، ٧٤، اللباب ١/ ٣٤٦، مشتبه النسبة ١/ ١٤٤، سير أعلام النبلاء ١٦/ ٤٧٠ رقم ٣٤٥، تبصير المنتبه ١/ ٣٠٨.