للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الباقي بن الحسين [١] بن أحمد بن الإمام المقرئ، أبو الحسن بن السّقّاء الخُراساني ثم الدمشقي. أحد الحُذَّاق بالقراءات، وأحد من عُني بهذا الشأن.

قرأ عَلِيّ: مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان البعلبكي صاحب هارون الْأخفش، وعلى نظيف [٢] بْن عَبْد اللَّه، وعلى بْن زيد بن على الكوفي، وعلى بن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْجَلَنْدي، وعَلِيّ بْن مُحَمَّد بن الحسن الدّبيلى [٣] وأَحْمَد بْن صالح وإبراهيم بْن الْحَسَن، وطائفة بالحجاز والشام والعراق ومصر، وحدّث عَنْ عَبْد اللَّه بْن عتاب بْن الزِّفْتي، وأَبِي عَلِيّ الحصايرى، وجماعة.

قرأ عليه: أبو الفتح فارس وغيره، وحدّث عَنْهُ عَلِيّ بْن دَاوُد المقرئ، وَأَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بْن أحْمَد [٤] الْإصبهاني.

وقَالَ أَبُو عَمْرو الدّاني: وكان خيرًا، فاضلا، ثقة، مأمونًا، إمامًا فِي القرآن، عالمًا بالعربية، بصيرًا بالمعاني. قَالَ لنا فارس بْن أحْمَد عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ:

أدركت إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرّزّاق بأنطاكية، وحضرت مجلسه، وهو يقرئ فِي سنة أربعٍ وثلاثين، وأنا داخل، ولم أقرأ عَلَيْهِ.

قَالَ الدّاني: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه يَقُولُ: كَانَ عَبْد الباقي سَمِعَ معنا عَلَى أَبِي بَكْر الْأبْهَرِي، وكتب عَنْهُ كتبه فِي الشرح، ثم قَدِم مصر، فقامت لَهُ فيها رئاسة، وكنّا لا نظنه هناك، وكان ببغداد.

تُوُفِّي سنة ثمانين بالإسكندرية، أو بمصر.

عثمان بْن مُحَمَّد، أَبُو القاسم السّامِريّ الوَرّاق. سَمِعَ أبا بكر بن نَيْرُوز الْأنماطي، وإبراهيم بْن عَبْد الصمد الهاشمي، وجعفر بن مرشد.


[١] معرفة القراء الكبار ١/ ٢٨٧، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ق ١- ج ٣/ ٣٦ رقم ٧٣٩، وهو في الأصل «ابن الحسن» وهو تحريف، حسن المحاضرة ١/ ٢١٠، غاية النهاية ١/ ٣٥٦، ٣٥٧.
[٢] في الأصل: «وعلى بن نظيف» .
[٣] الدّبيلى: بفتح الدال المهملة وكسر الباء الموحّدة وسكون الياء آخر الحروف، وفي آخرها اللام. هذه النسبة إلى دبيل، وهي قرية من قرى الرملة. (الأنساب ٥/ ٢٧٨) .
[٤] في (معرفة القراء) : «أبو على أحمد بن محمد» .